ثم قال بعد ذكره خبرين : وهي كلها آثار ثابتة ( 1 ) . انتهى . قال في روضة الأحباب بعد ذكر قتل عمرو بن عبد ود : ودر أخبار وارد شده كه ( 2 ) : " لمبارزة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة " ( 3 ) . انتهى . قال ابن أبي الحديد في الشرح في الجزء التاسع : الخبر الثالث والعشرون : قالت فاطمة : " انك زوجتني فقيرا لا مال له " ، فقال : " زوجتك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما ، وأكثرهم علما ، ألا تعلمين ان الله اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ، ثم اطلع إليها ثانية فاختار منها بعلك " . رواه أحمد في المسند ( 4 ) . انتهى . قال ابن الأثير في النهاية : قال النبي لفاطمة : " ما يبكيك ؟ فما ألوتك ونفسي قد أصبت لك خير أهلي " أي : ما قصرت في أمرك ( 5 ) . انتهى . وروى ابن عبد البر في الاستيعاب عند ذكره سيدة النساء صلوات الله عليها رواية طويلة عن عمران بن حصين في آخرها : " أما والله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة " ( 6 ) . انتهى . قال البغوي في المصابيح : وروي عن عائشة انها سئلت : أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قالت : فاطمة . قيل : من الرجال ؟ قالت : زوجها ( 7 ) . انتهى . وذكر هذا الخبر في الحسان ولم ينسبه إلى ضعف ، وغرابة ، فهو صحيح
1 - الاستيعاب ( المطبوع بهامش الإصابة ) 3 : 37 . 2 - ترجمته : ورد في الاخبار : ان لمبارزة علي . . . 3 - روضة الأحباب : 372 . 4 - شرح نهج البلاغة 2 : 431 ، مسند أحمد 4 : 143 . 5 - النهاية 1 : 63 . " ألي " . وفيه : أمرك وأمري . 6 - الاستيعاب ( المطبوع بهامش الإصابة ) 4 : 377 . 7 - مصابيح السنة 4 : 174 .