رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ( 1 ) . انتهى . قال ابن أبي الحديد عند الاستدلال على أن النبي صلى الله عليه وآله سيد العباد : واحتج الجمهور بقوله عليه السلام : " أنا سيد ولد آدم " ، فقالت عائشة : ألست سيد العرب ؟ فقال : " أنا سيد البشر ، وعلي سيد العرب " ( 2 ) . انتهى . ومما يدل على تضمن قوله صلى الله عليه وآله : " أنت مني وأنا منك " الفضل العظيم والمزية الظاهرة ، ما رواه ابن الأثير ، وابن أبي الحديد : قال ابن الأثير في الكامل عند ذكر غزوة أحد : وكان الذي قتل أصحاب اللواء علي . قال أبو رافع : فلما قتلهم أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من المشركين فقال لعلي : " احمل عليهم " ، فحمل ففرقهم وقتل منهم . ثم أبصر جماعة أخرى فقال لعلي : " أحمل عليهم " ، فحمل ففرقهم وقتل منهم . فقال جبرئيل عليه السلام : يا رسول الله صلى الله عليه وآله إن هذه للمواساة . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إنه مني وأنا منه " ، فقال جبرئيل عليه السلام : وأنا منكما ، قال : فسمعوا صوتا : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي " ( 3 ) . انتهى . وهذا يدل على أن الطبري أيضا ذكره على ما يستفاد من أول هذا الكتاب ( 4 ) . قال في روضة الأحباب روايته هذا الخبر على هذا الترتيب : أين حديث را باين طريقه بعض از أكابر محدثان وأهل سير در كتب خويش