responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب الإمام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : محمد بن سليمان الكوفي    جلد : 1  صفحه : 256


( حديث أمير المؤمنين عليه السلام حول سبقه إلى الايمان بالله ورسوله قبل جميع المسلمين بخمس أو بسبع سنين ) 169 - محمد بن سليمان قال : حدثنا محمد بن منصور قال :
حدثنا شهاب بن عباد عن محمد بن فضيل عن الأجلح عن سلمة بن كهيل :
عن حبة العرني قال : سمعت عليا يقول : ما أعترف لاحد من هذه الأمة عبد الله بعد نبيها قبلي لقد عبدت الله قبل أن يعبده رجل من هذه الأمة خمس سنين أو سبع سنين .


169 - وللحديث مصادر وأسانيد وقد رواه أيضا الحاكم في الحديث : ( 15 ) من باب مناقب علي عليه السلام من كتاب المستدرك : ج 3 ص 112 ، ط 1 ، قال : حدثنا أبو عمر الزاهد حدثنا محمد بن هشام المروزي حدثنا إبراهيم الترجماني حدثنا شعيب بن صفوان عن الأجلح عن سلمة بن هيل عن حبة بن جوين : عن علي رضي الله عنه قال : عبدت الله مع رسول الله صلى الله عليه وآله سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة . ورواه عنه السيوطي في أول باب مناقب علي عليه السلام من كتاب اللآلي المصنوعة ج 1 ، ص 116 ، ط 1 . وهذا الحديث رواه الحافظ ابن عساكر عن ثمانية طرق تحت الرقم : " 79 - 88 " من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق : ج 1 ، ص 52 - 66 ط 2 . ورويناه أيضا في تعليقه بأسانيد كثيرة عن أوثق مصادر القوم . وقال العلامة الأميني رفع الله مقامه في عنوان : " رأي الصحابة والتابعين في أول من أسلم " من كتاب الغدير : ج 3 ص 241 ط 2 قال : لعل الباحث يرى خلافا بين كلمات أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المذكورة في ص 221 - 224 ( من كتاب الغدير هذا ) في سني عبادته وصلاته مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين ثلاث وخمس وسبع وتسع سنين فنقول : أما ثلاث فلعل المراد منه ما بين أول البعثة إلى إطهار الدعوة من المدة وهي ثلاث سنين ( كما في تاريخ الطبري : ج 2 ص 216 - 218 وسيرة ابن هشام : ج 1 ، ص 274 وطبقات ابن سعد : ج . . . ص 200 والامتاع 15 ، 21 ) فقد أقام صلى الله عليه وآله بمكة ثلاث سنين من أول نبوته مستخفيا ثم أعلن في الرابعة . وأما خمس سنين فلعل المراد منها سنتا فترة الوحي - من يوم نزول ( سورة ) ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) إلى نزول ( قوله تعالى : ) ( يا أيها المدثر ) ( كما عدهما المقريزي أحد الأقوال في أيام فترة الوحي في كتاب الامتاع ص 14 ) - وثلاث سنين من أول بعثته بعد الفترة إلى نزول قوله ( تعالى ) : ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) وقوله ( تعالى ) : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ( 214 / الشعراء : 26 ) سني الدعوة الخفية التي لم يكن فيها معه صلى الله عليه وآله وسلم إلا خديجة وعلي . وأحسب أن هذا مراد من قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان مستخفيا أمره خمس سنين كما في ( كتاب ) الامتاع ص 44 . وأما سبع سنين فإنها مضافا إلى كثرة طرقها وصحة أسانيدها معتضدة بالنبوية المذكورة في ص 220 ( من كتابنا هذا وهو قوله : أولكم ورودا علي الحوض علي بن أبي طالب ) وبحديث أبي رافع المذكور ص 227 ( وهو قوله : صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول يوم الاثنين وصلت خديجة آخره وصلى علي يوم الثلاثاء من الغد وقوله : مكث علي يصلي مستخفيا سبع سنين وأشهرا قبل أن يصلي أحد ) وهي سني الدعوة النبوية من أول بعثته صلى الله عليه وآله إلى فرض الصلاة المكتوبة . وذلك إن الصلاة فرضت بلا خلاف ليلة الاسراء وكان الاسراء كما قال محمد بن شهاب الزهري قبل الهجرة بثلاث سنين وقد أقام صلى الله عليه وآله في مكة عشر سنين فكان أمير المؤمنين خلال هذه المدة السنين السبع يعبد الله ويصلي معه صلى الله عليه وآله وسلم فكانا يخرجان ردحا من الزمن إلى الشعب وإلى جراء للعبادة ومكثا على هذا ما شاء الله أن يمكثا حتى نزل قوله تعالى : ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) ( 94 / الحجر : 15 ) وقوله : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ( 214 / الشعراء : 26 ) وذلك بعد ثلاث سنين من مبعثه الشريف ، فتظاهر عليه السلام بإجابة الدعوة في منتدى الهاشميين المعقود لها ولم يلبها غيره ، ومن يوم ذاك اتخذه رسول الله صلى عليه وآله وسلم أخا ووصيا وخليفة ووزيرا ، ثم لم يلب الدعوة إلى مدة إلا آحادهم بالنسبة إلى عامة قريش والناس المرتطمين في تمردهم في حيز العدم . ( فراجع ما ذكرناه في كتابنا هذا ، ج 1 ، ص 235 ج 1 ، و ج 2 ص 278 - 284 عن تاريخ الطبري : ج 32 ص 213 وعن سيرة ابن هشام : ج 1 ، ص 265 ) . على أن إيمان من آمن وقتئذ لم يكن معرفة تامة بحدود العبادات حتى تدرجوا في المعرفة والتهذيب وإنما كان خضوعا للاسلام وتلفظا بالشهادتين ورفضا لعبادة الأوثان لكن أمير المؤمنين خلال هذه المدة كان مقتصا أثر الرسول من أول يومه فيشاهده كيف يتعبد ، ويتعلم منه حدود الفرائض ويقيمها على ما هي عليه ، فمن الحق الصحيح إذن توحيده في باب العبادة الكاملة والقول بأنه عبد الله وصلى قبل الناس سبع سنين . ويحتمل أن يراد السنين السبع الواردة في حديث ابن عباس قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقام بمكة خمس عشرة سنة سبع سنين يرى الضوء والنور ويسمع الصوت ، وثماني سنين يوحى إليه ، وأمير المؤمنين كان معه من أول يومه يرى ما يراه صلى الله عليه وآله ويسمع ما يسمع إلا أنه ليس بنبي كما مر في ص 240 ( من كتابنا الغدير هذا ، فراجع الطبقات الكبرى : ج 1 ، ص 209 وفي ط بيروت : ج 1 ، ص 225 ومسند ابن عباس من مسند أحمد : ج 1 ، ص 279 ط 1 ) . فإن تعجب فعجب قول الذهبي في تلخيص المستدرك : ج 3 ص 112 ( قال : ) " إن النبي من أول ما أوحي إليه آمن به خديجة وأبو بكر وبلال وزيد مع علي قبله بساعات أو بعده بساعات وعبدوا الله مع نبيه فأين السبع السنين ؟ " . قال الأميني : هذه ( التي ذكرناها هي ) السنين السبع ، ولكن أين تلك الساعات المزعومة عند الذهبي ومن ذا الذي يقولها ؟ ومتى خلق قائلها ؟ وأين هو ؟ وأي مصدر ينص عليها ؟ وأي راو رواها ؟ بل نتنازل معه ونرضى بقصيص يقصها ، غير ما في علبة مفكرة الذهبي أو عيبة أوهامه ! ! ومتى كان أبو بكر من تلك الطبقة ؟ وقد مر في صحيحة الطبري ص 240 ( من كتاب الغدير هذا ) أنه أسلم بعد أكثر من خمسين رجلا . فكأن الرجل قروي من البعداء عن تاريخ الاسلام أو أنه عارف غير أنه يروقه الإفك والزور . وأما تسع سنين فيمكن أن يراد منها سنتا الفترة والسنين السبع من البعثة إلى فرض الصلاة المكتوبة ، والمبني في هذه كلها على التقريب لا على الدقة والتحقيق كما هو المطرد في المحاورات فالكل صحيح لا خلاف بينها ولا تعارض هناك .

نام کتاب : مناقب الإمام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : محمد بن سليمان الكوفي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست