نام کتاب : مناقب الإمام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : محمد بن سليمان الكوفي جلد : 1 صفحه : 102
اضطجع . فاضطجع رسول الله ثم انطلقت أقص هل أرى من الظل ( كي أمكث فيه ) [1] فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصخرة قال : فسماه ( لي شخصه ) فعرفته فقلت : هل في غنمك من لبن . قال : نعم . فقلت : هل أنت حالب لي . قال : نعم . فأمرته فاعتقل شاة من غنمه ثم أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار ثم أمرته أن ينفض كفيه فقال هكذا ضرب إحدى كفيه بالأخرى فحلب لي كثبة من لبن [2] وقد زويت معي لرسول الله إداوة على فمها خرقة فصببت ( فيه ) من اللبن حتى يرد أسفله فانتهيت به إلى رسول الله فوافيته ( و ) قد استيقظ فقلت : اشرب يا رسول الله فشرب رسول الله حتى رضيت ثم قلت : قد آن الرحيل يا رسول الله قال : فارتحلنا والقوم يطلبونا فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له فقلت : هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله قال : لا تحزن إن الله معنا . فلما دنا منا فكان بيننا وبينه قيد رمح أو ثلاثة أو ثلثه ! قلت : هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله وبكيت / 27 / أ / فقال : لم تبكي ! فقلت : أنا والله ما علي أبكي يا رسول الله ولكني أبكي عليك . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم اكفناه بما شئت . قال : فساخت فرسه في الأرض إلى بطنها فوثب عنها ثم قال : يا محمد قد علمت أن هذا من عملك فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه فوالله لاعمين على من ورائي من الطلب وهذه كنانتي خذ
[1] بقدر ما وضعناه بين المعقوفين كان في أصلي بياض . [2] الكثبة - بضم فسكون : القليل من الماء أو اللبن .
نام کتاب : مناقب الإمام أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : محمد بن سليمان الكوفي جلد : 1 صفحه : 102