نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 48
في التوراة ، فلما قرب وقت خروجه صلى الله عليه وآله قالوا : قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلنا فلما جائهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ، وهو المروي عن الصادق وكان الاخبار من اليهود يعرفونه فحرفوا صفة النبي صلى الله عليه وآله في التوراة من الممادح إلى المقابح فلما قالت عامة اليهود : كان محمدا هو المبعوث في آخر الزمان ، قالت الأحبار : كلا وحاشا وهذه صفته في التوراة . واسلم عبد الله بن سلام وقال : يا رسول الله سل اليهود عنى فإنهم يقولون هو أعلمنا فإذا قالوا ذلك قلت لهم ان التوراة دالة على نبوتك وان صفاتك فيها واضحة ، فلما سألهم قالوا كذلك فحينئذ اظهر ابن سلام إيمانه فكذبوه ، فنزل ( قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد ) الآية . الكلبي ، قال كعب بن الأشرف ومالك بن الضيف ووهب بن يهودا وفنحاص ابن عازورا : يا محمد ان الله عهد الينا في التوراة ان لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار فان زعمت أن الله بعثك الينا فجئنا به نصدقك ، فنزلت ( ولما جائهم كتاب من عند الله ) الآية ، وقوله ( قل جائكم ) أراد زكريا ويحيى وجميع من قتلهم اليهود الكلبي ، كان النضر بن الحرث يتجر فيخرج إلى فارس فيشري اخبار الأعاجم ويحدث بها قريشا ويقول لهم : ان محمدا يحدثكم بحديث عاد وثمود وأنا أحدثكم بحديث اسفنديار ورستم فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن ، فنزل ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) . القشيري : ان بعض المسلمين كتبوا شيئا من كتب أهل الكتاب ، فنزل ( أو لم يكفهم انا أنزلنا الكتاب ) وقال النبي صلى الله عليه وآله : جئتكم بها بيضاء نقية . السدي : انه قيل للوليد بن المغيرة : ما هذا الذي يقرأ محمد سحر أم كهانة أم خطب ؟ فاستظهرهم وقال للنبي : اقرأ علي ، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : تدعو إلى رجل باليمامة يسمى الرحمن ؟ قال : لا ولكني أدعو إلى الله وهو الرحمن الرحيم ، ثم افتتح حم السجدة فلما بلغ ( فان أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) اقشعر جلده وقامت كل شعرة عليه وحلفه أن يكف ثم مضى إلى داره فقيل له قد صبا إلى دين محمد فقال : لا ولكني سمعت كلاما صعبا تقشعر منه الجلود قال : قولوا هو سحر فإنه آخذ بقلوب الناس فنزل ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) إلى قوله ( تسعة عشر ) . " المناقب ج 1 ، م 6 "
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 48