responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 386


الدنيا انهم هم الفائزون . وقال علي بن عبد الله بن عباس وتواصوا بالصبر علي ابن أبي طالب .
ولما نعى رسول الله عليا بحال جعفر في أرض موته قال : انا لله وانا إليه راجعون ، فأنزل عز وجل ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات ) الآية ، وقال له رجل : اني والله لأحبك في الله تعالى ، فقال عليه السلام : ان كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا أو جلبابا . قال الحميري :
ان كنت من شيعة الهادي أبي حسن * حقا فاعدد لريب الدهر تجفافا ان البلاء مصيب كل شيعته * فاصبر ولاتك عند الهم مقصافا قال أبو عبيدة وتغلب أي استعد جلبابا من العمل الصالح والتقوى يكون لك جنة من الفقر يوم القيامة ، وقال آخرون أي فليرفض الدنيا وليزهد فيها وليصبر على الفقر ، يدل عليه قول أمير المؤمنين : ومالي لا أرى منهم سيماء الشيعة ، قيل : وما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين ؟ قال : خمص البطون من الطوى يبس الشفاه من الظما عمش العيون من البكا . قال كشاجم :
زعموا ان من أحب عليا * ظل للفقر لابسا جلبابا كذبوا كم حبه من فقير * فتردى من الغنى أثوابا حرفوا منطق الوصي لمعنى * خالفوا إذ تأولوه الصوابا إنما قال ارفضوا عنكم * الدنيا إذا كنتم لنا أحبابا في مسند أبي يعلى واعتقاد الأشنهي ومجموع أبي العلاء الهمداني عن أنس وأبي برزة وأبي رافع وفي إبانة ابن بطة من ثلاثة طرق ان النبي صلى الله عليه وآله خرج يمشي إلى قبا فمر بحديقة فقال علي : ما أحسن هذه الحديقة ، فقال النبي : حديقتك يا علي في الجنة أحسن منها حتى مر بسبع حدائق على ذلك ثم أهوى إليه فاعتنقه فبكى وبكى علي ثم قال علي : ما الذي أبكاك يا رسول الله ؟ قال : أبكي لضغائن في صدور قوم لن تبدو لك إلا من بعدي ، قال : يا رسول الله كيف أصنع ؟ قال : تصبر فإن لم تصبر تلق جهدا وشدة ، قال : يا رسول الله أتخاف فيها هلاك دبني ؟ ، قال : بل فيها حياة دينك .
وقال الحميري :
وقد كان في يوم الحدايق عبرة * وقول رسول الله والعين تدمع فقال علي مم تبكي فقال من * ضغاين قوم شرهم أتوقع عليك وقد يبدونها بعد منيتي * فماذا هديت الله في ذاك يصنع

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست