responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 382


مظلوما منذ قبض الله نبيه إلى يومي هذا .
وروى إبراهيم باسناده عن المسيب بن نجية قال : بينما علي يخطب وأعرابي يقول وا مظلمتاه ، فقال ( ع ) : ادن ، فدنا فقال : لقد ظلمت عدد المدر والمطر والوبر .
وفى رواية كثير بن اليمان وما لا يحصى .
أبو نعيم الفضل بن دكين باسناده عن حريث قال : ان عليا لم يقم مرة على المنبر إلا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل : ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه .
وكان ( ع ) بشره دائم وثغره باسم غيث لمن رغب وغياث لمن وهب مآل الآمل وثمال الأرامل يتعطف على رعيته ويتصرف على مشيته ويكلاه بحجته ويكفيه بمهجته ونظر علي إلى امرأة على كتفها قربة ماء فأخذ منها القربة فحملها إلى موضعها وسألها عن حالها فقالت : بعث علي بن أبي طالب صاحبي إلى بعض الثغور فقتل وترك علي صبيانا يتامى وليس عندي شئ فقد ألجأتني الضرورة إلى خدمة الناس فانصرف وبات ليلته قلقا ، فلما أصبح حمل زنبيلا فيه طعام فقال بعضهم : اعطني أحمله عنك ، فقال : من يحمل وزري عني يوم القيامة ، فأتى وقرع الباب فقالت من هذا ؟ قال أنا ذلك العبد الذي حمل معك القربة فافتحي فان معي شيئا للصبيان فقالت : رضى الله عنك وحكم بيني وبين علي بن أبي طالب ، فدخل وقال : اني أحببت اكتساب الثواب فاختاري بين أن تعجنين وتخبزين وبين أن تعللين الصبيان لاخبز أنا ، فقالت أنا بالخبز أبصر وعليه أقدر ولكن شأنك والصبيان فعللهم حتى أفرغ من الخبز ، فعمدت إلى الدقيق فعجنته وعمد علي إلى اللحم فطبخه وجعل يلقم الصبيان من اللحم والتمر وغيره فكلما ناول الصبيان من ذلك شيئا قال له : يا بني اجعل علي بن أبي طالب في حل مما مر في امرك ، فلما اختمر العجين قالت : يا عبد الله سجر التنور ، فبادر لسجره فلما أشعله ولفح في وجهه جعل يقول : ذق يا علي هذا جزاء من ضيع الأرامل واليتامى ، فرأته امرأة تعرفه فقالت ويحك هذا أمير المؤمنين ، قال فبادرت المرأة وهي تقول واحياي منك يا أمير المؤمنين فقال بل واحياي منك يا أمة الله فيما قصرت في امرك ، قال الناشي :
يا هالكا هلك الرشاد بهلكه * فلقد يئسنا بعده أن يوجدا هتكت جيوب الصالحات فيابها * أضحى لأجلك مذنأيت مسودا

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست