responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 357


منه ، قال مروان : والله لقد ثقلنا عليك يا معاوية إذ كنت تأمرنا بقتل حية الوادي والأسد العادي ، ونهض مغضبا فأنشأ الوليد بن عقبة :
يقول لنا معاوية بن حرب * أما فيكم لواتركم طلوب يشد على أبي حسن علي * بأسمر لا تهجنه الكعوب فقلت له أتلعب يا بن هند * فإنك بيننا رجل غريب أتأمرنا بحية بطن واد * يتاح لنا به أسد مهيب كأن الخلق لما عاينوه * خلال النقع ليس لهم قلوب فقال عمرو : والله ما يعير أحد بفراره من علي بن أبي طالب ، ولما نعى بقتل أمير المؤمنين دخل عمرو بن العاص على معاوية مبشرا فقال : ان الأسد المفترش ذراعيه بالعراق لاقى شعوبه ، فقال معاوية :
قل للأرانب تربع حيث ما سلكت * وللظباء بلا خوف ولا حذر وقال الصاحب :
أسد ولكن الكلاب تعاورته بالنباح لم يعرفوا لضلالهم فضل الزئير على الضباح وقال أبو العلاء السروري :
تخاله أسدا يحمي العرين إذا * يوم الهياج بأبطال الوغى وجفا يظله النصر والرعب اللذان هما * كانا له عادة إذ سار أو وقفا شواهد فرضت في الخلق طاعته * برغم كل حسود مال وانحرفا وقد أسر يزيد بن ركانة أشجع العرب وعمرو بن معدي كرب حتى فتح الله به بلاد العجم وقتل بنهاوند ، قال السوسي :
فتى قد عمروا حين خندقهم عبر * وساق بن معدى بالعمامة إذ أسر وقال مهيار :
وتفكروا في أمر عمرو أولا * وتفكروا في أمر عمرو ثانيا أسدان كانا من فرايس صيده * ولقلما هابا سواه مناديا وقال الناشي :
وافى علي وعمرو في وقايعه * حتى إذا ما رآه حار واضطربا واستعمل الصمت حتى لامه عمر * فقال يؤمي إليه وهو قد رعبا

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست