responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 302


ونزل فيه ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) وقيل : الخاشع في الصلاة من تكون نفسه في المحراب وقلبه عند الملك الوهاب .
ابن عباس والباقر ( ع ) في قوله ( واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة إلا على الخاشعين ) والخاشع الذليل في صلاته المقبل إليها يعني رسول الله وأمير المؤمنين .
أبو المضا صبيح عن الرضا ( ع ) قال النبي صلى الله عليه وآله : في هذه الآية علي منهم ، وجاء انه لم يقدر أحد أن يحكي صلاة رسول الله إلا علي ولا صلاة علي إلا علي بن الحسين . تفسير وكيع والسدي وعطاء أنه قال ابن عباس : أهدي إلى رسول الله ناقتان عظيمتان سمينتان فقال للصحابة : هل فيكم أحد يصلي ركعتين بقيامهما وركوعهما وسجودهما ووضوئهما وخشوعهما لا يهتم فيهما من أمر الدنيا بشئ ولا يحدث قلبه بفكر الدنيا أهدي إليه احدى هاتين الناقتين ، فقالها مرة ومرتين وثلاثة لم يجبه أحد من أصحابه فقام أمير المؤمنين فقال : أنا يا رسول الله أصلي ركعتين أكبر تكبيرة الأولى والى أن أسلم منهما لا احدث نفسي بشئ من أمر الدنيا ، فقال : يا علي صل صلى الله عليك ، فكبر أمير المؤمنين ودخل في الصلاة فلما سلم من الركعتين هبط جبرئيل على النبي فقال : يا محمد ان الله يقرءك السلام ويقول لك : اعطه احدى الناقتين ، فقال رسول الله : اني شارطته أن يصلي ركعتين لا يحدث فيهما بشئ من الدنيا أعطيه احدى الناقتين ان صلاهما وانه جلس في التشهد فتفكر في نفسه أيهما يأخذ ، فقال جبرئيل :
يا محمد ان الله يقرءك السلام ويقول لك : تفكر أيهما يأخذها أسمنهما وأعظمهما فينحرها ويتصدق بها لوجه الله فكان تفكره لله عز وجل لا لنفسه ولا للدنيا ، فبكى رسول الله وأعطاه كليهما ، وأنزل الله فيه ( ان في ذلك لذكرى ) لعظة لمن كان له قلب عقل ( أو ألقى السمع ) يعني يستمع أمير المؤمنين بأذنيه إلى من تلاه بلسانه من كلام الله ( وهو شهيد ) يعني وأمير المؤمنين شاهد القلب لله في صلاته لا يتفكر فيها بشئ من أمر الدنيا . قال البرقي :
ومن وحد الله من قبلهم * ومن كان صام وصلى صميا وزكى بخاتمه في الصلاة * ولم يك طرفة عين عصيا لقد فاز من كان مولى لهم * وقد نال خيرا وحظا سنيا وخاب الذي قد يعاديهم * ومن كان في دينه ناصبيا

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست