نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 222
اختاروا فإنكم لا تجتمعون على الضلال ، قال : خاف عليهم الخلف والفتنة ، قال : فلو وقع بينهم فساد لأصلحه عند عودته ، قال : هذا أوثق ، قال : أفأستخلف أحدا بعد موته ؟ قال : لا ، قال . فموته أعظم من سفره فكيف أمن على الأمة بعد موته ما خافه في سفره وهو حي عليهم ؟ فقطعه . قال العبدي : وقالوا رسول الله ما اختار بعده * إماما ولكنا لأنفسنا اخترنا أقمنا إماما إن أقام على الهدى * أطعنا وإن ضل الهداية قومنا فقلنا إذا أنتم امام إمامكم * بحمد من الرحمن تهتم ولا تهنا ولكننا اخترنا الذي اختار ربنا * لنا يوم خم ما اعتدينا ولا حلنا سيجمعنا يوم القيامة ربنا * فتجزون ما قلتم وتجزى الذي قلنا هدمتم بأيديكم قواعد دينكم * ودين على غير القواعد لا يبنى ونحن على نور من الله واضح * فيا رب زدنا منك نورا وثبتنا نهج البلاغة : لئن كانت الإمامة لا تنعقد حتى يحضرها عامة الناس ما إلى ذلك سبيل ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها ثم ليس للشاهد أن يرجع ولا للغائب أن يختار . قال يحيى بن الوزير المغربي : إذا كان لا يعرف الفاضلين * إلا شبيههم في الفضيلة فمن أين للأمة الاختيار * وما لعقولهم المستحيلة وقال ابن هاني المغربي : عجبت لقوم أضلوا السبيل * وقد بين الله أين الهدى فما عرفوا الحق لما استبان * ولا أبصروا الرشد لما بدا وما خفي الرشد لكنما * أضل الحلوم اتباع الهوى وقال غيره : نور الهداية لا يخفى على أحد * لولا اتباع الهوى والغي والحسد قد بين الله ما يرضى ويسخطه * منا وفرق بين الغي والرشد بأحمد المصطفى الهادي وعترته * من اهتدى بهداهم واستقام هدي ان الإمامة رب العرش ينصبها * مثل النبوة لم تنقص ولم تزد والله يختار من يرضاه ليس لنا * نحن اختيار كما قد قال فاقتصد الوصف : سئل أبو عبد الله ( ع ) عن قوله : ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ) قال : كل من زعم أنه إمام وليس بامام ، قلت : وإن كان
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 222