نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 218
على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ، ولا ينام قلبه ، ويكون محدثا ، ويكون دعاؤه مستجابا ، ولا يرى له حدث لان الله تعالى وكل الأرض بابتلاع ما يخرج منه ، ولا يحتلم ، ولا يتثاءب ، ولا يتمطى ، وتكون رائحته أطيب من رائحة المسك ، ويكون صاحب الوصية الظاهرة ، ويكون له الدليل والمعجزة في خرق العادة واستجابة الدعوة وإخباره بالحوادث التي تظهر قبل حدوثها بعهد معهود من النبي ، ويكون عنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسيفه ذو الفقار ، ويستوي عليه درعه ، ويكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة ، وعنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إملاء رسول الله وخط أمير المؤمنين ، ويكون عنده الجفر الأحمر وهو وعاء فيه سلاح رسول الله ولن يخرج حتى يخرج قائمنا ، والجفر الأبيض وهو وعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله المنزلة ، ويكون له إلهام وسماع ونقر في الاسماع ونكت في القلوب ، ويسمع الصوت مثل صوت السلسلة في الطشت وربما تأتيه صورة أعظم من جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وربما يعابن ، ويخاطب وقالوا : من صفات الامام المعرفة بجميع الاحكام . تقديم المفضول يوجب تناقض الأصول ، من ثبت انتقاصه بطل اختصاصه . قال عبد المحسن الصوري : آل النبي هم النبي وإنما * بالوحي فرق بينهم فتفرقوا أبت الإمامة أن تليق بغيرهم * ان الرسالة بالإمامة أليق وأئمتنا عليهم السلام خصوا بالعلوم ، لأنهم لم يدخلوا مكتبا ، ولا تعلموا من من معلم ، ولا تلمذوا لفقيه ، ولا تلقنوا من راو ، وقد ظهرت في فرق العالمين منهم العلوم ولم يعرف إلا منهم ، لأنهم أخذوا عن النبي صلى الله عليه وآله . وكذا كان حال جدهم صلى الله عليه وآله حين علم منشأه بين قريش ، لم يدخل مكتبا ، ولا قرأ على معلم ، ولا استفاد من خبر ، وأتى الناس بالقرآن العظيم بما فيه من أسرار الأنبياء وأخبار المتقدمين ، فعلم العقلاء ان ذلك من عند الله تعالى وليس من تلقاء نفسه . فأولاده قوم بنور الخلافة يشرقون ، وبلسان النبوة ينطقون ، وقد جمعوا ما رووا عنهم وسموا ذلك بالأصول سبعمائة أصل ويزيد على ذلك ، ويتضمن علوم الدين والآداب والحكم والمواعظ وغير ذلك . واما من نقل منهم الروايات مثل الحسن والحسين ( ع ) فلقلة أيامهما ، واما أبو الحسن وأبو محمد ( ع ) فقد كانا ممنوعين محبوسين بسر من رأى ، فإذا ثبت علوم هؤلاء التي
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 218