نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 177
ومائة الف من المستغربة ، فانحازوا إلى ارض يقال لها المشارف ونسبت السيوف المشرفية إليها لأنها طبعت لسليمان بن داود ( ع ) بها ، فاختلفوا في القتال أو في اخبار النبي ( ص ) بكثرتهم ، فقال ابن رواحة : ما نقاتل الناس بكثرة وإنما نقاتلهم بهذا الدين فلقوا جموعهم بقرى البلقاء ثم انحازوا إلى مؤتة . وفى البخاري : نعى النبي جعفرا وزيدا وابن رواحة قبل أن يجئ خبرهم وعيناه تذرفان . زيد بن أرقم : حارب جعفر على أشقره حتى عقر وهو أول من عقر فرسه في الاسلام فحارب راجلا حتى قتل . فضيل بن يسار عن الباقر ( ع ) قال : أصيب يومئذ جعفر وبه خمسون جراحة خمس وعشرون منها في وجهه . محمد بن جرير : لما سقطت الراية اخذها رجل بالقربة لا بالإمرة ، فأخذها منه خالد ابن الوليد وجاء عبد الرحمن بن سمرة إلى النبي بالخبر . محمد بن إسحاق : لما أقبل أهل مؤنة تلقاهم النبي صلى الله عليه وآله فجعلت الصحابة يحثون عليهم التراب ويقولون : يا فرار فررتم عن سبيل الله ، فقال صلى الله عليه وآله : ليسوا بفرار ولكنهم الكرار . ( غزوة الفتح ) لليلتين مضتا من شهر رمضان ، وقيل لثلاث عشرة خلت منه ، وذلك أنه خرج في نحو من عشرة آلاف رجل وأربعمائة فارس ، وكان نزل ( لتدخلن المسجد الحرام ) ، ثم نزل ( إذا جاء نصر الله ) ، ونزل ( انا فتحنا لك ) واستصرخته خزاعة ، فأجمع على المسير إليها وقال : اللهم خذ العيون عن قريش حتى نأتيها في بلادها وكان المؤتمن على هذا السر علي ( ع ) ثم نماه إلى جماعة من بعد . قال ابان : لما انتهى الخبر إلى أبي سفيان وهو بالشام مشاجرة كنانة وخزاعة أقبل حتى دخل على النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد احقن دماء قومك واحرس قريشا وزدنا في المدة ، قال : غدرتم يا أبا سفيان . فلقي الشيخين فلم يؤجرا فدخل على أم حبيبة فذهب ليجلس على الفراش فطوته فقال : يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني ! قالت : نعم هذا فراش رسول الله ما كنت لتجلس عليه وأنت رجس مشرك ، ثم استجار فاطمة والسبطين فلم يجب ، فقال لعلي ( ع ) : أنت أمس القوم بي رحما وقد التبست علي فانصح لي ، قال : أنت شيخ قريش فقم فاستجر بين الناس ثم الحق بأهلك ، قال : فترى ذلك نافعي ؟ قال : لا أدري ، فقال : أيها الناس اني استجرت بكم ، ثم ركب بعيره وانطلق فقدم على قريش فقالوا : ما وراك ؟ فقص عليهم فقالوا : فهل أجاز محمد
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 177