responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 454


يا ابن مسعود : إذا مدحك الناس فقالوا : إنك تصوم النهار وتقوم الليل وأنت على غير ذلك فلا تفرح بذلك ، فإن الله تعالى يقول : " لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم " .
يا ابن مسعود : أكثر من الصالحات والبر ، فإن المحسن والمسئ يندمان ، يقول المحسن : يا ليتني ازددت من الحسنات . ويقول المسئ : قصرت ، وتصديق ذلك قوله تعالى : " ولا أقسم بالنفس اللوامة " .
يا ابن مسعود : لا تقدم الذنب ولا تؤخر التوبة ولكن قدم التوبة وأخر الذنب فإن الله تعالى يقول في كتابه : " بل يريد الانسان ليفجر أمامه " .
يا ابن مسعود : إياك أن تسن سنة بدعة ، فإن العبد إذا سن سنة سيئة لحقه وزرها ووزرها من عمل بها ، قال الله تعالى : " ونكتب ما قدموا وآثارهم " . وقال سبحانه : " ينبؤ الانسان يومئذ بما قدم وأخر " .
يا ابن مسعود : لا تركن إلى الدنيا ولا تطمئن إليها فستفارقها عن قليل ، فإن الله تعالى يقول : " فأخرجناهم من جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم " .
يا ابن مسعود : تذكر القرون الماضية والملوك الجبابرة الذين مضوا ، فإن الله يقول : " وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا " .
يا ابن مسعود : إياك والذنب سرا وعلانية ، صغيرا وكبيرا ، فإن الله تعالى حيثما كنت يراك و " هو معكم أينما كنتم " .
يا ابن مسعود : اتق الله في السر والعلانية والبر والبحر والليل والنهار ، فإنه يقول : " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا " .
يا ابن مسعود : اتخذ الشيطان عدوا ، فإن الله تعالى يقول : " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " . ويقول عن إبليس : " ثم لاتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين " . ويقول : " فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين " .
يا ابن مسعود : لا تأكل الحرام ولا تلبس الحرام ولا تأخذ من الحرام ولا تعص الله ، لان الله تعالى يقول لإبليس : واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم

نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست