responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 286


عن أبي الحسن العسكري ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال : من صلى الله سبحانه وتعالى صلاة مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة .
( في سجدة الكشر ) روى إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : كان موسى بن عمران ( عليه السلام ) إذا صلى لم يتفتل حتى يلصق خده الأيمن بالأرض وخده الأيسر بالأرض .
وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى ( عليه السلام ) : أتدري لم اصطفيتك بكلامي دون خلقي ؟ قال موسى ( عليه السلام ) : لا يا رب ، قال تعالى : يا موسى إني قلبت عبادي ظهرا لبطن فلم أجد فيهم أحدا أذل لي نفسا منك ، يا موسى إنك إذا صليت وضعت خديك على التراب .
وقال الصادق ( عليه السلام ) : إن العبد إذا سجد فقال : " يا رب يا رب يا رب " حتى ينقطع نفسه قال له الرب تبارك وتعالى : " لبيك ، ما حاجتك " ؟ .
عن مرازم [1] عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سجدة الشكر واجبة على كل مسلم تتم بها صلاتك وترضى بها ربك وتعجب الملائكة منك ، وإن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تبارك وتعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول : يا ملائكتي انظروا إلى عبدي ، أدى فرضي وأتم عهدي ثم سجد لي شاكرا على ما أنعمت به عليه ، يا ملائكتي ماذا له ؟ قال : فتقول الملائكة : يا ربنا رحمتك ، ثم يقول الرب تبارك وتعالى : ثم ماذا له ، فتقول الملائكة : يا ربنا له جنتك ، فيقول الرب تبارك وتعالى : ثم ماذا له ؟ فتقول الملائكة : كفاية مهمة ، فيقول الرب تبارك وتعالى : ثم ماذا له ؟ قال : فلا يبقى شئ من الخير إلا قالته الملائكة ، فيقول الله تبارك وتعالى : يا ملائكتي ثم ماذا له ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا لا علم لنا ، قال : فيقول الله تبارك وتعالى : أشكر له كما شكر لي وأقبل عليه بفضلي وأريه وجهي .
وكان علي بن الحسين عليهما السلام يقول في سجوده : " اللهم إن كنت قد عصيتك



[1] هو مرازم بن حكيم الأزدي المدائني مولى الأزد من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، ثقة وله كتاب .

نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست