نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 273
اليدين ؟ فقال ( عليه السلام ) : على أربعة أوجه : أما التعوذ فتستقبل السماء بظهر كفيك ، وأما الدعاء في الرزق فتبسط كفيك وتقبل ببطنهما إلى السماء ، وأما التبتل فإيماؤك بإصبعك السبابة ، وأما الابتهال فرفع يديك تجاوز بهما رأسك في دعائك مع التضرع . ( في مقدمات الدعاء ) عن ابن المغيرة [1] قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إياكم وأن يسأل أحدكم من ربه عز وجل شيئا من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدحة له والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم يسأل الله حوائجه . محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أن في كتاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن المدحة قبل المسألة ، فإذا دعوت الله عز وجل فمجده ، قال : قلت : كيف أمجده ؟ قال : تقول : " يا من هو أقرب إلى من حبل الوريد ، يا فعالا لما يريد ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الاعلى ، يا من ليس كمثله شئ " . الحرث بن المغيرة [2] ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا أردت أن تدعو فمجد الله عز وجل وأحمده وسبحه وهلله وأثن عليه وصل على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثم سل تعط . وعنه ( عليه السلام ) قال : إذ طلب أحدكم الحاجة فليثن على الله سبحانه وليمدحه فإن الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه ، فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله العزيز الجبار وامدحوه وأثنوا عليه ، تقول : " يا أجود من أعطى ، يا خير من سئل ، يا أرحم من استرحم ، يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، يا من يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ويقضي ما أحب ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الاعلى ، يا من ليس كمثله شئ وهو السميع البصير " . وأكثر من أسماء الله عز وجل
[1] لعل هو الحرث بن المغيرة الآتي ذكره . ويمكن أن يكون هو أبو محمد عبد الله بن المغيرة البجلي الكوفي ، ثقة لا يعدل به أحد من جلالته ودينه وورعه ، كان من أصحاب الاجماع وصنف كتبا كثيرة . وقيل : إنه كان واقفيا ثم رجع . [2] كان من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام ثقة وله كتاب يرويه عدة من أصحابنا .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 273