نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 262
الماء ويصلي ركعتين ويسجد ويشكر الله مائة مرة . هكذا هو المري عنهم عليهم السلام . ولما رجع جعفر الطيار من الحبشة ضمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى صدره وقبل ما بين عينيه وقال : ما أدري بأيهما أسر بقدوم جعفر أم بفتح خيبر . وكان أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يصافح بعضهم بعضا ، فإذا قدم الواحد منهم من سفره فلقي أخاه عانقه . الفصل السابع ( في حسن القيام على الدواب وحقها على صاحبها ) روي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن الدابة تقول : " اللهم ارزقني مليك صدق يشبعني ويسقيني ولا يحملني ما لا أطيق " . عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ما اشترى أحد دابة إلا قالت : " اللهم اجعله بي رحيما " . وعنه ( عليه السلام ) قال : اتخذوا الدابة فإنها زين وتقضي عليها الحوائج ورزقها على الله عز وجل . روى السكوني بإسناده قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الله تبارك وتعالى يحب الرفق ويعين عليه ، فإذا ركبتم الدواب العجاف [1] فانزلوا منازلها ، فإن كانت الأرض مجدبة فانجوا عليها وإن كانت مخصبة فانزلوا منازلها . قال علي ( عليه السلام ) : من سافر منكم بدابة فليبدأ حين نزل بعلفها وسقيها . قال أبو جعفر ( عليه السلام ) [ إذا سافرت في أرض خصبة فارفق بالسير . و ] إذا سرت في أرض مجدبة فعجل بالسير . عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من اشترى دابة كان له ظهرها وعلى الله رزقها . وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إن للدابة على صاحبها خصال : يبدأ بعلفها إذا نزل ، ويعرض عليها الماء إذا مر به ، ولا يضرب وجهها فإنها تسبح بحمد ربها ، ولا يقف على ظهرها إلا في سبيل الله ، ولا يحملها فوق طاقتها ولا يكلفها من المشي إلا ما تطيق . عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من سعادة المرء دابة يركبها في حوائجه ويقضي عليها حوائج إخوانه .
[1] العجاف - بالكسر : جمع عجف ، ككتف وعجفاء : التي ضعفت وذهب سمنها أي المهزولة .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 262