نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 246
الرجل منكم إذا أراد سفرا قال على باب داره تلقاء الوجه الذي يتوجه إليه فقرأ " فاتحة الكتاب " أمامه وعن يمينه وعن شماله ، و " آية الكرسي " أمامه وعن يمينه وعن شماله ، ثم قال : " اللهم احفظني واحفظ ما معي وسلمني وسلم ما معي وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن [ الجميل ] " لحفظه الله تعالى وحفظ ما معه وسلمه الله وسلم ما معه وبلغه الله وبلغ ما معه ، قال : ثم قال : يا صباح أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ ما معه ويسلم ولا يسلم ما معه ويبلغ ولا يبلغ ما معه ؟ قلت : بلى ، جعلت فداك . وكان الصادق ( عليه السلام ) إذا أراد سفرا قال : " اللهم خل سبيلنا وأحسن تسييرنا وأعظم عافيتنا " . عن الرضا ( عليه السلام ) قال : إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل : " بسم الله آمنت بالله ، توكلت على الله ، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله " فتلقاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها وتقول : ما سبيلكم عليه وقد سمى الله وآمن به وتوكل عليه وقال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله . عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : من قال حين خرج من داره : " أعوذ بالله مما عاذت منه ملائكة الله من شر هذا اليوم ومن شر الشياطين ومن شر من نصب لأولياء الله ومن شر الجن والإنس ومن شر السباع والهوام [1] ومن شر ركوب المحارم كلها ، أجير نفسي بالله من شر كل شئ " غفر الله له وتاب عليه وكفاه المهم وحجزه عن السوء وعصمه من الشر . عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يرد سفرا إلا قال حين ينهض من مجلسه أو من جلوسه : " اللهم بك انتشرت وإليك توجهت وبك اعتصمت ، أنت ثقتي ورجائي اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم له وما أنت أعلم به مني ، اللهم زودني التقوى واغفر لي ووجهني إلى الخير حيثما توجهت " ، ثم يخرج . وكان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يقول إذا خرج في سفره : " اللهم احفظني واحفظ ما معي وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن ، بالله أستفتح وبالله أستنجح وبمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أتوجه ، اللهم سهل لي كل حزونة وذلل لي كل صعوبة وأعطني من الخير كله أكثر مما
[1] الهامة والهوام ، كدابة ودواب : ما كأنه له سم كالحية . والهوام ، كشداد : الأسد .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 246