نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 112
البزازين فساوم رجلا بثوبين ومعه قنبر ، فقال : بعني ثوبين ، فقال الرجل : ما عندي يا أمير المؤمنين ، فانصرف حتى أتى غلاما ، فقال : بعني ثوبين ، فماكسه الغلام حتى اتفقا على سبعة دراهم ، ثوب بأربعة دراهم وثوب بثلاثة دراهم ، فقال لغلامه قنبر : اختر أحد الثوبين ، فاختار الذي بأربعة ولبس هو الذي بثلاثة وقال : " الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في خلقه " ، ثم أتى المسجد الأكبر فكومه كومة من حصباء [1] ، فاستلقى عليه فجاء أبو الغلام فقال : إن ابني لم يعرفك وهذان درهمان ربحهما عليك فخذهما ، فقال علي ( عليه السلام ) : ما كنت لافعل ، ماكسته وماكسني واتفقنا على رضى . عن أبي مسعدة قال : رأيت عليا ( عليه السلام ) خرج من القصر ، فدنوت منه فسلمت عليه ، فوقع يده على يدي ، ثم مشى حتى أتى إلى دار فرات ، فاشترى منه قميصا سنبلانيا بثلاثة دراهم أو أربعة دراهم ، فلبسه وكان كمه كفاف يده [2] . عن وشيكة [3] قال : رأيت عليا ( عليه السلام ) يتزر فوق سرته ويرفع إزاره إلى أنصاف ساقيه وبيده درة يدور في السوق يقول : " اتقوا الله وأوفوا الكيل " كأنه معلم صبيان . عن مجمع قال : إن عليا ( عليه السلام ) أخرج سيفه فقال : من يرتهن سيفي ؟ أما لو كان لي قميص ما رهنته ، فرهنه بثلاثة دراهم ، فاشترى قميصا سنبلانيا كمه إلى نصف ذراعيه وطوله إلى نصف ساقيه . عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : رأيت على علي ( عليه السلام ) قميصا زابيا [4] إذا مد طرف كمه بلغ ظفره وإذا أرسله كان إلى ساعده . عن أبي الأشعث العبري ، عن أبيه قال : رأيت عليا ( عليه السلام ) اغتسل في
[1] الكومة : القطعة المجتمعة المرتفعة من التراب وغيره . [2] الكفاف بالفتح الذي لا يفضل عن الشئ ويكون بقدره . [3] بفتح الواو وكسر الشين المعجمة : الظاهر أنه أيوب بن وشيكة من أصحاب الباقر ( عليه السلام ) . [4] الزابي : منسوب إلى الزاب ، في القاموس : الزاب بلد بالأندلس أو كورة ونهر بالموصل ونهر باربل ونهر بين سوراء وواسط ونهر آخر بقربه وعلى كل واحد منهما كورة .
نام کتاب : مكارم الأخلاق نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 112