responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 79


الفصل الرابع الغرائب الموجودة في كتبه صلى الله عليه وآله وسلم

الغرائب الموجودة في كتبه صلى الله عليه وآله وسلم لا تضر

الفصل الرابع الغرائب الموجودة في كتبه ( صلى الله عليه وآله ) لا تضر أنه ( صلى الله عليه وآله ) يخاطب كل قوم من العرب بلغتهم الخاصة كتابته إلى الأعاجم بالعربية كان العرب حين ظهر الإسلام وصدع النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالرسالة في أسنى مدارج الفصاحة ، وأعلى طبقات البلاغة ، يتنافسون في إنشاد الأشعار وإلقاء الخطب ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مشرع الفصاحة ، ومعدن البلاغة ، رئيس الفصحاء ، وإمام البلغاء ، وكان أفصحهم لسانا ، وأعذبهم منطقا ، وأسدهم لفظا ، وأبينهم لهجة ، وأقومهم حجة ، وأعرفهم بمعرفة الخطاب ، وأهداهم إلى طرق الصواب ، بتأييد إلهي ، وعناية ربانية ، ورعاية روحانية ، حتى لقد قال له علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) حين سمعه يخاطب وفد بني نهد : يا رسول الله ، نحن بنو أب واحد ، ونحن نراك تكلم وفود العرب بما لا نفهم أكثره ، فقال : أدبني ربي ، فأحسن تأديبي ، وربيت في بني سعد [1] .
كان يخاطب كل قوم بلسانهم على اختلاف لغاتهم ، وتراكيب جملهم ، فتراه يخاطب الحضري بكلام سهل عذب ، يفهمه كل من له أدنى إلمام بلغة العرب ، ويخاطب البدوي بكلام متوعر الألفاظ بحيث تمجه الأسماع ، ويستغربه الحاضرون ، ويحسبه السامع العربي أعجميا . قال دحلان ( في السيرة هامش الحلبية 3 : 83 ) :



[1] ابن الأثير في مقدمة النهاية وما ذكر من الحديث عن علي ( عليه السلام ) فقد نقله زيني دحلان في السيرة هامش الحلبية 3 : 84 و 96

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست