نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 519
من أعظم المنكرات التي يجوز في دفعها ارتكاب المحرمات ، فهل يرخص أحد من المسلمين أن يحرق كتاب البخاري أو صحيح مسلم بما فيها من أسماء الله تعالى والأسماء المقدسة والأحكام والمعارف من أجل أن الكتابة مكروهة . هذا ابن مسعود الصحابي العظيم يؤتى بصحيفة فيها حديث حسن ، والصحيفة من أموال المسلمين فيقول : " يا جارية هاتي بطست واسكبي فيها ماء فجعل يمحوها بيده ويقول : " نحن نقص عليك أحسن القصص " فقلنا : انظر فيها ، فان فيها حديثا عجيبا ، فجعل يمحوها ويقول : إن هذه القلوب أوعية ، فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره " [1] . قال ابن مسعود : " جردوا القرآن لا تلبسوا منه ما ليس منه " [2] . عن سليمان بن الأسود المحاربي قال : " كان عبد الله بن مسعود يكره كتابة العلم " [3] . عن مرة قال : بينما نحن عند عبد الله إذ جاء ابن قرة بكتاب قال : وجدته بالشام فأعجبني فجئتك به قال : فنظر فيه عبد الله ، ثم قال : إنما هلك من كان قبلكم باتباعهم الكتب وتركهم كتابهم " [4] . وعن بعض أصحاب ابن مسعود قال : " رأيت مع رجل صحيفة فيها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فقلت له : أنسخنيها ، فكأنه بخل بها ثم وعدني أن يعطينيها ، فإذا أتيت عبد الله فإذا هي بين يديه فقال : إن ما في هذا الكتاب بدعة
[1] جامع بيان العلم 1 : 79 و 80 والسنة قبل التدوين : 312 وتقييد العلم : 53 و 54 والأضواء : 47 و 49 وبحوث في تأريخ السنة : 221 وسنن الدارمي 1 : 122 - 124 والمصنف لابن أبي شيبة 9 : 53 . [2] المعجم الكبير للطبراني 9 : 412 ومجمع الزوائد 7 : 158 . [3] جامع بيان العلم 1 : 78 وراجع تقييد العلم : 39 . [4] تقييد العلم : 53 وراجع سنن الدارمي 1 : 123 .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 519