responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 515


الخلفاء ، وتصحيح ما أبدعوه لصلاح حكومتهم ، وما رأوه في طريق الوصول إلى أهدافهم السياسية ، ونحن لا نطيل الكلام في نقلها وتزييفها ، بل نشير إليها قالوا :
منعوا من الكتابة لئلا يتكل الكاتب على ما كتبه فلا يحفظ ويقل الحفظ [1] .
إنهم منعوا من الكتابة لسعة حفظهم وسيلان أذهانهم [2] .
إنهم منعوا لأن أكثرهم لا يعرفون الكتابة .
إن الصحابة والتابعين لخلوص عقيدتهم ببركة صحبة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقرب العهد إليه ، ونقلة الاختلاف والواقعات ، وتمكنهم من المراجعات إلى الثقات كانوا مستغنين عن تدوين علم الشرائع والأحكام [3] .
وقال الرامهرمزي : وإنما كره الكتاب من كره من الصدر الأول لقرب العهد وتقارب الإسناد ، ولئلا يعتمده الكتاب فيهمله ويرغب عن حفظه والعمل به [4] .
عن السيد رشيد رضا ( في كلام طويل ) : " لم يريدوا أن يجعلوا الأحاديث ( كلها ) دينا عاما دائما كالقرآن ولو كانوا فهموا عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه يريد ذلك لكتبوا ولأمروا بالكتابة ، ولجمع الراشدون ما كتب وضبطوا ما وثقوا به ، وأرسلوا إلى عمالهم ليبلغوه وليعملوا به ، ولم يكتفوا بالقرآن " [5] .
قال أبو عمر : " من ذكرنا قوله في هذا الباب فإنما ذهب في ذلك مذهب



[1] جامع بيان العلم 1 : 82 وفتح الباري 1 : 285 وتدوين السنة : 367 ( عن الحديث والمحدثون : 123 وحجية السنة : 428 ) وأدب الإملاء والاستملاء : 146 .
[2] مقدمة تقييد العلم : 7 - 9 وراجع جامع بيان العلم 1 : 83 وتدوين السنة : 367 ( عن هدى الساري : 4 وتدريب الراوي 1 : 40 ) وفتح الباري ( في المقدمة ) : 4 .
[3] مقدمة تقييد العلم : 7 عن حسن صديق خان .
[4] مقدمة تقييد العلم : 9 وفي العلل لأحمد 1 : 395 : ابن علية قال : " إنما كرهوا الكتاب لأن من كان قبلكم اتخذوا الكتب فأعجبوا بها ، فكانوا يكرهون أن يشتغلوا بها عن القرآن " .
[5] الأضواء : 49 .

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست