نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 481
الموقف الثالث في منع الخليفة عن كتابة السنة ونشرها
رزية إحراق صحائف الصحابة رضي الله عنهم
ومنهم : 16 - أبو سعيد الخدري أنه كان عنده كتاب . [1] روى أبو المتوكل قال : " سألت أبا سعيد الخدري عن التشهد فقال : التحيات ، الصلوات الطيبات لله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، قال أبو سعيد : وكنا لا نكتب إلا القرآن والتشهد " [2] . أقول : والذي أظن أن مدرسة الخلفاء حرموا كتابة الحديث لجميع المسلمين إلا عدة خاصة عندهم حنكة وتميز في الأحاديث ، فيميزون ما ينفع الخلافة فيكتبونه وما يضرها فلا يكتبون ، وبعبارة أخرى حرموا كتابة أحاديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلا لعلماء مدرستهم الحافظين لمنافعهم ، وكذا منعوا نشر الحديث إلا لعلماء مدرستهم ، ويدل على ذلك ما نقلناه من كتب هؤلاء أتباع الخليفة لا سيما عائشة ومعاوية ومروان وأبا هريرة . . . الموقف الثالث : في منع الخليفة عن كتابة السنة ونشرها : رزية إحراق صحائف الصحابة رضي الله عنهم : وقعت بعد ارتحال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الملأ الأعلى حادثة هائلة وأمر عظيم فظيع أثمرت للمسلمين أياما مريرة مظلمة وخسائر دينية ودنيوية وثقافية : [3]
[1] راجع تقييد العلم : 93 بسندين وراجع مقدمة الكتاب : 19 وراجع السنة قبل التدوين : 320 . [2] تقييد العلم : 93 وسنن أبي داود 3 : 319 . [3] عمل الخليفتين أوقع أتباعهما في مصاعب ومتاعب عظيمة وعجيبة في توجيه هذا الخطأ وتصحيحه وتحبيذه أو نقده وتأويله ، لعن الله العصبية العمياء وقاتل الله اللجاج ، وسيأتي الإيعاز إلى كلامهم وتأويلاتهم فانتظر .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 481