نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 401
كان بلفظ الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أن بعضهم كان يكتب الحديث بين يدي النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) ، وكانوا يعقدون الحلقات يتذاكرون فيها ما يسمعونه منه ( صلى الله عليه وسلم ) ويصحح بعضهم أخطاء بعض ، وإذا شكوا في أمر أو أشكل عليهم رجعوا إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) " [1] . أقول : كتابة الصحابة رضي الله عنهم لحديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تشهد بها المصادر المذكورة ، ولكن كون معظم ما رواه الصحابة والتابعون بلفظ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فيه ما لا يخفى بعد إحراق الكتب ومنع الكتابة والحديث كما سيأتي . يستفاد من هذه النصوص أن كتب الأحاديث الحاوية للسنة كانت كثيرة في خلافة عمر بن الخطاب كتبها الصحابة الكرام حتى استنكرها عمر وجمعها فأحرقها ، ويستفاد من بعضها أن كتب الحديث كانت متوفرة في البلاد التي هاجر إليها الصحابة فكتب إلى هذه البلاد ، وأمر بتحريقها أو محوها [2] . وسيأتي أن جميع الصحابة لم يمتثلوا أمر الخليفة ، بل يستفاد من النصوص أن جمعا منهم لم يأتوا إليه بما عندهم كسعد بن عبادة وجابر بن عبد الله الأنصاري ، بل في بعض النصوص أن علقمة وعبيدة قالا ( بعد خطبة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الأحاديث المنقولة ، وأن بعضها مكذوب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) : " فما نصنع بما خبرنا به في هذه الصحف عن أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) " [3] . 6 - أوثق دليل وأجلى برهان على اهتمامه ( صلى الله عليه وآله ) بكتابة السنة ما وصل إلينا من كتبه ( صلى الله عليه وآله ) :
[1] السنة قبل التدوين : 135 . [2] تقييد العلم : 53 وفيه " ثم كتب في الأمصار : من كان عنده منها شئ فليمحه " وكنز العمال 10 : 179 ( عن أبي خثيمة وابن عبد البر في العلم ) وجامع بيان العلم 1 : 77 والأضواء على السنة : 47 والسنة قبل التدوين : 311 . [3] البحار 2 : 113 عن كتاب عاصم بن حميد وتدوين السنة : 342 عن كتاب عاصم : 39 .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 401