نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 109
كذلك ، فمست الحاجة إلى تأسيس دواوين عديدة ، واحتيج إلى كتاب يلازمون عملهم لضبط ما يحدث من الأمور مثلا : احتيج إلى كتاب الرسائل إلى الملوك والأقيال والقبائل والأساقفة والمرازبة للدعوة إلى الإسلام أو غيرها . كما احتيج إلى كتاب العهود والمواثيق السياسية وغيرها ، والتأمينات لمن وفد وأسلم . كما أنه احتيج إلى كتاب الدعاوى والخصومات والأحكام الصادرة في هذه المجالات فيما بين القبائل الحاضرة أو البادية [1] . واحتيج إلى كتاب الزكوات والصدقات والأخماس وخرص البساتين والمزارع لأجل زكاة الغلات . واحتيج إلى كتابة الإقطاعات . ثم بعد ذلك مست الحاجة إلى كتابة الأحكام : الفرائض والعقود والصدقات . فمست الحاجة إلى كتاب يلازمون عمل الكتابة فيما يحدث من الأمور وإلى أشخاص ينوبون عنهم عند غيبتهم لمانع . وأضف إلى ما تقدم كتابة الجيش المبعوث إلى الجبهات الحربية وكتابة من يبلغ سنه للحضور في الحروب ، فإن المستفاد من السيرة النبوية أن الذين كانوا في البعث تكتب أسماؤهم ، روي عن ابن عباس قال : جاء رجل فقال : إن امرأتي خرجت إلى الحج وإني كتبت في غزاة كذا وكذا فقال : انطلق واحجج مع امرأتك [2] .
[1] وراجع السنة قبل التدوين : 298 وما يأتي في عمل الكتاب حيث يصرحون بأنه كان يكتب كذا وكذا . . . [2] راجع مسند أحمد 1 : 222 وحياة الصحابة 1 : 569 عن البخاري راجع 4 : 72 و 87 و 7 : 48 وفتح الباري 6 : 100 و 124 وعمدة القاري 14 : 307 والتراتيب 1 : 220 و 221 والدر المنثور 2 : 56 في تفسير * ( ولله على الناس حج البيت ) * . وراجع مقدمة الوثائق السياسية : 1 والمعجم الكبير للطبراني 11 : 424 .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 109