responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 98


أقول : لولا ما ورد عن عترته وأهل بيته ( عليهم السلام ) لكنا من المتوقفين كما توقف السيد المرتضى ( رحمه الله ) ، لأن ما ذكره المحقق المجلسي أمر تعليقي صحيح يعني لو شاء الله لأقدره كما أقدره على شق القمر بل وأكبر منه ، ولكنه لا يثبت أنه شاء وأقدر ، إذ من الممكن أن لا يؤتيه الكتابة كما أنه لم يعلمه الشعر وما ينبغي له ، ليتحقق الإعجاز وتتم الحجة ، وأهل البيت أدرى بما فيه ، ويؤيده بعض ما ورد من طرق العامة أيضا كما مر .
لفت نظر :
أطال الدكتور جواد علي في كتابه " المفصل في تأريخ العرب قبل الإسلام " الكلام حول " الأمي والأميين " ونقل كلام المؤرخين ، وأصر في أن المراد من الأمي والأميين هو من لا كتاب لهم مثل الوثنيين والمجوس في مقابل أهل الكتاب ، وهم اليهود والنصارى قال : " وأنا لا أريد أن أثبت هنا أن العرب كانت أمة قارئة كاتبة جميعها يقرأ ويكتب ، وانها كانت ذات مدارس منتشرة في كل مكان من جزيرتهم تعلم الناس القراءة والكتابة والعلوم الشائعة . . . ولا يمكن أن يدعيه أحد . . . فأهل البوادي ولا سيما البوادي النائية عن الحواضر هم أميون ما في ذلك من شك . . . وأما أهل الحواضر فقد كان بينهم من يقرأ ويكتب كما كان بينهم الأمي أي : الجاهل بالقراءة والكتابة ، وكان منهم من يقرأ ويكتب بالقلم المسند ، وكان بينهم من يقرأ ويكتب بالقلم الذي دون به القرآن الكريم " [1] .
وجاء بشواهد لذلك من أن الأحناف كانوا يكتبون ويقرأون ، وبعضهم يكتب بالأقلام العجمية مثل ورقة بن نوفل [2] وأنه كان في الحيرة معلمون يعلمون



[1] المفصل 8 : 107 .
[2] المصدر 8 : 108 عن الأغاني 3 : 120 .

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست