responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 88


وما بعدها .
بحث وتحقيق :
الذين قالوا بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان لا يكتب استدلوا بأمرين :
الأمر الأول : قوله تعالى : * ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون ) * [1] .
يقول تعالى ذكره : * ( وما كنت ) * يا محمد * ( تتلو ) * يعني تقرأ * ( من قبله ) * يعني من قبل هذا الكتاب الذي أنزلته إليك * ( من كتاب ولا تخطه بيمينك ) * يقول : ولم تكن تكتب بيمينك ، ولكنك كنت أميا * ( إذا لارتاب المبطلون ) * يقول : ولو كنت من قبل أن يوحى إليك تقرأ الكتاب أو تخطه بيمينك * ( إذا لارتاب المبطلون ) * يقول :
إذا لشك بسبب ذلك في أمرك وما جئتهم به من عند ربك من هذا الكتاب الذي تتلوه عليهم * ( المبطلون ) * القائلون إنه سجع وكهانة وأنه أساطير الأولين [2] .
هذا ما قاله الطبري في تفسيره ، ثم نقل ذلك عن ابن عباس ومجاهد ونقل السيوطي ذلك عنهما وعن قتادة وابن مسعود .
ووجه ارتياب المبطلون إما ما ذكره المفسرون من أن في الكتب السماوية ذكر في وصف النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب ، فإذا كان يكتب لصار سببا لريبهم ، أو لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لو كان قارئا وكاتبا لقالوا إنه تملى عليه بكرة وعشيا وإنه قرأ كتب



[1] العنكبوت : 48 كما قال سبحانه في سورة يونس : 16 : * ( قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ) * .
[2] تفسير الطبري 22 : 4 وراجع الكشاف 3 : 458 والدر المنثور 5 : 147 و 148 والرازي 25 : 77 والتبيان 8 : 216 ومجمع البيان 7 : 287 والميزان 16 : 144 و 145 والقرطبي 13 : 351 والبيضاوي في تفسير الآية والبحار 16 : 83 والثعالبي 3 : 194 ولسان العرب في أمم ونور الثقلين 4 : 164 .

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست