responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 656


آثار ونتائج وثمرات :
لما حرمت كتابة الحديث النبوي وأحرقوا ما كتبوه صار الدين معرضا للزوال والفناء ، وتحصل منها ثمرات مرة ولا محيص عن الإيعاز إليها :
الأول : لما منعت الكتابة وأحرقت الصحف والكتب ولم تضبط الأحاديث بألفاظها كما أمر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في كلامه الخالد " نضر الله وجه عبد سمع مقالتي فوعاها ، وبلغها إلى من لم يبلغها ، قرب حامل فقه إلى من هو أفقه ، ورب حامل وهو غير فقيه " [1] فتحت أبواب التحريف والتصحيف والزيادة والنقصان والتبديل والتغيير ، وذلك لما جبل عليه الإنسان من السهو والنسيان والخطأ والغفلة في التحديث واستماع الحديث .
فاضطروا بعد ذلك إلى تجويز النقل بالمعنى وإن خالف فيه جمع [2] ، والمعنى الذي ينقله هو ما اجتهد فيه الراوي الأول ثم الثاني ثم ثم . . .
وقد أطال أبو رية فيه الكلام في الأضواء ، ونقل عن البلطلميوسي : " اعلم أن الحديث المأثور عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وعن أصحابه والتابعين لهم تعرض له ثمان علل :
أولاها : فساد الإسناد . الثانية : من جهة نقل الحديث على معناه دون لفظه . والثالثة :
من جهة الجهل بالإعراب . والرابعة : من جهة التصحيف [3] . والخامسة : من جهة إسقاط شئ في الحديث لا يتم المعنى إلا به [4] .
والسادسة : أن ينقل المحدث الحديث ويغفل عن نقل السبب الموجب له ، أو



[1] راجع خطبته ( صلى الله عليه وآله ) في حجة الوداع في مسجد الخيف ، وقد أسلفنا ذكرها .
[2] راجع الجامع لأخلاق الراوي للخطيب 2 : 21 و 22 والأضواء : 77 وما بعدها والسنة قبل التدوين : 126 وما بعدها والكفاية للخطيب : 205 وما بعدها .
[3] ولا سيما فيمن دخل في الإسلام من الأمم المستعربة الذين لا يعرفون طرائف اللغة ونكاتها .
[4] أو زيادة شئ من حفظه يضر بالمقصود .

نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 656
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست