نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 547
على ما أرادوا من غير كتاب الله فهو المثناة [1] . وكأنه شبه الخليفة كتب الحديث التي كتبها الصحابة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بمثناة أهل الكتابة تكذيبا وتحقيرا وتضليلا ، وسوف نذكر بعض مراد الخليفة أو أن ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهل بيته وفضائلهم ووجوب طاعتهم وولايتهم و . . . يشبه المثناة ( والعياذ بالله ) . العلة الحقيقية للمنع عن كتابة الحديث : قد ذكرنا العلل المنقولة عن الخليفتين ، وما ذكر علماء مدرستهما في المنع عن كتابة الحديث وتدوينه ، وإحراق صحائف الصحابة رضي الله عنهم ، وإصدار الأمر بإحراق ما في البلاد من كتب الحديث . وذكرنا ما خطر بالبال أو ما قيل ويقال في تزييف هذه العلل ونقدها وبيان فسادها وبطلانها ، ونقلنا أيضا ما يقال في تحبيذ عملهما . ولكن الذي يقتضيه التحقيق والتدقيق أن هناك علة أخرى لم يذكروها بل أرادوا إخفاءها وهي : إخفاء ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في فضائل أهل بيته ( عليهم السلام ) ، وولايتهم ووجوب مودتهم واتباعهم ، وأن طاعتهم وحبهم حب الله تعالى ، ومخالفتهم وبغضهم مخالفة
[1] وقد يروى " مشناة " بالشين بدل " مثناة " بالثاء وهي كلمة عبرية بمعنى المثناة كما في كتاب التفكير الديني الإسرائيلي تأليف الدكتور حسن ظاظا : تذكر أن المشنا والمشنة مجموعة من الشرائع اليهودية المروية ، والتلمود شرح المشنا والتلمود تلمودان : الغربي وهو التلمود الأورشليمي ، والشرقي وهو التلمود البابلي . أقول : هذه الجمل من المحقق العلامة الحاج السيد مهدي الروحاني ملخصا من الكتاب المذكور ، وقريب منه ما كتبه لي الفاضل المحقق التوفيقي القاساني قال : إن معنى ميشنا أو مشنا المثنا وأصلها شانا بمعنى شنى وأكثر آثار اليهود تسمى " ميشنا " [ مشنا ] حتى سفر التثنية . . . وراجع الصحيح من السيرة 1 : 59 طبعة دار الهادي ودار السيرة .
نام کتاب : مكاتيب الرسول نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 547