responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معدن الجواهر نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 28


ووعظ رجل رجلا فقال : استعملوا عباد الله الصبر حالتين : اصبروا على عمل لا غنى بكم عن ثوابه واصبروا عمل لا صبر لكم على عقابه .
وقيل اثنان يستحقان البعد : من لا يؤمن بالمعاد ومن لا يضبط نفسه عن المحارم والعبد بين شيئين لا يصلحهما إلا شيئان هو بين نعمه وذنب لا يصلحهما إلا الحمد والاستغفار .
وقيل لراهب يبكيك ؟ قال شيئان قله اعتداد [1] الزاد وطول سفر المعاد .
وشيئان يزيدان في الحسنات وهما الهم والحزن . وشيئان يزيدان في السيئات وهما الأشر والبطر [2] .
وقيل لعابد : كيف أصبحت ؟ قال : بين نعمتين : رزق موفور وذنب مستور وقيل : ان للدنيا فضيلتين : هي أفصح المؤذنين وأبلغ الواعظين .
وقال بعض الحكماء : أروح الأشياء للبدن شيئان : الرضا بالقضاء والثقة بالقسم .
وقيل : الموت موتان موت الأجساد وموت الأنفس فاما موت الأجساد فعند مفارقة الروح وأما موت الأنفس فعند مفارقة العقل لها .
وقيل ينبغي للعاقل يتخذ مرآتين فينظر من إحداهما في مساوئ نفسه فيتصاغر بها ويصلح ما استطاع منها وينظر من الأخرى في محاسن فيتحلى بها ويكتسب ما استطاع منها .
وقيل من أخلاق المؤمن شيئين هما [3] لا يشمت بالمصاب ولا ينابز بالألقاب .
وقيل : المروءة شيئان الانصاف والتفضل . وشيئان يعمران الديار ويزيدان في الاعمار : حسن الخلق وحسن الجوار وقيل : إذا قدم شيئان سقط شيئان قدمت المصيبة سقطت التعزية وإذا قدم الإخاء سقط الثناء .



[1] اعداد خ ل .
[2] الأشر : المرح ، وقيل أشد البر . والبطر : الطغيان عند النعمة وطول الغنى .
[3] في الأصل ( شيئان ) .

نام کتاب : معدن الجواهر نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست