* ( باب ما جاء في واحد ) * قال سيدنا الله صلى الله عليه وآله أيها الناس ان ربكم واحد وان أباكم واحد لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود [1] ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى قال الله ان أكرمكم عند الله أتقاكم [2] . وقال صلى الله عليه وآله : خصلة من لزمها اطاعته الدنيا والآخرة وربح الفوز بقرب الله تعالى في دار السلام . قيل : وما هي رسول الله قال التقوى . قال : من أراد أن يكون أعز فليتق الله ثم تلا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب [3] . وقال صلى الله عليه وآله : فقيه واحد الاسلام أشد على الشيطان [4] من الف عابد . وقال صلى الله عليه وآله الكلمة الواحدة من الحكمة يسمعها الرجل فيقولها أو يعمل بها خير من عبادة سنة . وقال صلى الله عليه وآله : خلة من ضمنها لي ضمنت له على الله عز وجل الخيرة جميع أموره . قيل : وما هي يا رسول الله قال ؟ : الرضا فإنه ما يرضى رجل [5] بقضاء الله إلا جعل الله له الخيرة . وقال صلى الله عليه وآله خلة من كانت فيه أدرك منزله الصائم القائم المجاهد في سبيل الله قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : حسن الخلق . وقال صلى الله عليه وآله لا يجزى ولد والده إلا بشئ واحد وهو ان يجده مملوكا فيشتريه ويعتقه . وقال رجل له صلى الله عليه وآله علمني يا الله خصلة تجمع لي خير
[1] ليس في الأصل وصحح في الهامش ، وانظر الدر المنثور 6 / 97 . [2] سورة الحجرات : 13 . [3] سورة الطلاق : 3 . [4] إبليس خ ل . [5] أحد خ ل .