ملاحظة : " في هذا الحديث اعتراف من الرشيد وأبيه بأن ادعائهم المهدية كان ادعاء سياسيا غير واقعي ، وسيأتي ذكر ذلك في الأحاديث التي تذكر أن المهدي عليه السلام من ولد العباس ورد العلماء إياها ، والأحاديث التي تنفي أنه من ولد العباس " 0 * * * 53 " أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا ، فقال له رجل ما صحاحا ؟ قال بالسوية بين الناس ، قال : ويملا الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى ويسعهم عدله ، حتى يأمر مناديا فينادي فيقول : من له من مال حاجة فما يقوم من الناس إلا رجل ، فيقول ائت السدان يعني الخازن فقل له إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا ، فيقول له أحث ، حتى إذا جعله في حجره وأحرزه ندم ، فيقول كنت أجشع أمة محمد نفسا ، أو عجز عني ما وسعهم ؟ قال فيرده فلا يقبل منه ، فيقال له إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه ، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ، ثم لا خير في العيش بعده ، أو قال ثم لا خير في الحياة بعده " * المفردات : لعل المقصود بالزلازل الاجتماعية منها بقرينة ذكرها بعد اختلاف الناس ، ويحتمل أن تكون الطبيعية . صحاحا : كاملة غير منقوصة . أحث : أي خذ منه بغير عد . الجشع : الحرص والنهم . * . * 53 المصادر : * : عبد الرزاق : على ما في سند أحمد ، وابن طاووس . * : أحمد : ج 3 ص 37 حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا جعفر ، عن المعلى بن زياد ، ثنا العلاء بن بشير ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وفي : ص 52 حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا زيد بن الحباب ، حدثني حماد بن زيد ، ثنا المعلى بن زياد المعولي ، عن العلاء بن بشير المزني ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كما في روايته الأولى بتفاوت ونقص بعض ألفاظه ، وفيه " . فلا يحتاج أحد إلى أحد . فيقال له احتثي فيحتثي فإذا أحرزه قال " . وفيها : مثله ، بسند روايته الثانية ، ما عدا جعفر بن سليمان بدل حماد ، عن زيد : وقال في