responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم أحاديث الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 150


الله عز وجل اطلع إلى الأرض إطلاعة فأختار منها أباك فبعث ( فبعثه ) برسالته ، ثم اطلع اطلاعة فأختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه ، يا فاطمة : ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحد قبلنا ، ولا يعطى أحد بعدنا : أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على الله وأحب المخلوقين إلى الله عز وجل وأنا أبوك ، ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله وهو عمك حمزة بن عبد المطلب ، وهو عم أبيك وعم بعلك ، ومنا من له جناحان أخضران يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما . يا فاطمة : والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة ، إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا ، وتظاهرت الفتن ، وتقطعت السبل ، وأغار بعضهم على بعض ، فلا كبير يرحم صغيرا ، ولا صغير يوقر كبيرا ، فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملا الدنيا عدلا كما ملئت جورا . يا فاطمة : لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك ، وأرأف عليك مني ، وذلك لمكانك مني وموضعك من قلبي ، وزوجك الله زوجك وهو أشرف أهل بيتك حسبا ، وأكرمهم منصبا ، وأرحمهم بالرعية ، وأعدلهم بالسوية ، وأبصرهم بالقضية ، وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي " .
قال علي " رضي الله عنه " فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم تبق فاطمة رضي الله عنه بعدها ( عنها بعده ) إلا خمسة وسبعين ، يوما حتى ألحقها الله به صلى الله عليه وسلم " * المفردات : الضيعة : أي الضياع : الهرج والمرج : القتل والفوضى . تظاهرت الفتن : توالت وتعاونت في تأثيرها . تقطعت السبل : بمعنى فقد الامن : حصون الضلالة : مراكزها . قلوبا غلفا : عليها غلاف وغشاء عن سماع الحق واتباعه .
* . *

نام کتاب : معجم أحاديث الإمام المهدي ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست