قضاعة [1] فأدبر الشيخ واللواء يهتز على رأسه . . . " الحديث [2] . ويخالفه - أيضا - ما في قصة تأمير علقمة بن علاثة الكلبي بعد ارتداده ، وقصته كما في الأغاني والإصابة [3] بترجمته ما يلي : أسلم علقمة على عهد رسول الله وأدرك صحبته ثم ارتد على عهد أبي بكر فبعث أبو بكر إليه خالد ففر منه . قالوا ثم رجع فأسلم . وفي الإصابة : شرب الخمر على عهد عمر فحده فارتد ولحق بالروم فأكرمه ملك الروم ، قال له : أنت ابن عم عامر بن الطفيل ، فغضب وقال : لا أراني أعرف إلا بعامر [4] فرجع وأسلم . وفي الأغاني والإصابة واللفظ للأول : لما قدم علقمة بن علاثة المدينة وكان قد ارتد عن الاسلام ، وكان لخالد ابن الوليد صديقا فلقيه عمر بن الخطاب ( رض ) في المسجد في جوف الليل وكان عمر ( رض ) يشبه بخالد فسلم عليه وظن أنه خالد . فقال له : عزلك ؟ قال : كان ذلك .
[1] قضاعة قبائل كبيرة ، منهم قبائل حيدان وبهراء وبلى وجهينة ، ترجمتهم في جمهرة أنساب ابن حزم 440 - 460 وكانت ديارهم في الشحر ثم في نجران ثم في الشام فكان لهم ملك ما بين الشام والحجاز إلى العراق ، راجع مادة قضاعة ، معجم قبائل العرب 3 / 957 . [2] الأغاني ط . ساسي 14 / 157 ، وأوجزه ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 284 . [3] ترجمته في الإصابة 2 / 496 - 498 والأغاني ط . ساسي 15 / 56 وقصة تنافر علقمة وعامر في الأغاني 15 / 50 - 55 ، وفي جمهرة ابن حزم ص 284 . [4] وقعت منافرة بين علقمة وعامر ذكرها الأخباريون ، قال في الأغاني ط / ساسي 15 / 50 : ان علقمة كان قاعدا ذات يوم يبول ، فبصر به عامر فقال لم أر كاليوم عورة رجل أقبح . . فقال علقمة : أما والله ما وثبت على جاراتها ولا تنازل كناتها ، يعرض بعامر . . . فقال عامر : والله لأنا أكرم منك حسبا وأثبت منك نسبا . . . فقال علقمة : لأنا خير منك ليلا ونهارا . فقال عامر : لأنا أحب إلى نسائك . . . إلى آخر القصة في الأغاني . وترجمة علقمة في الإصابة ولذلك أنف علقمة من أن يكرم لأنه ابن عم عامر ويشتهر ذلك عنه .