وتنقضها أيضا الروايات التي ذكرت دلائل النبوة التي صدرت منه وله قبل أن يبعث مثل ما تم له في سفرته الأولى إلى الشام مع عمه أبي طالب والثانية في تجارة خديجة وأخبار الرهبان بأمر بعثته وتضليل سحابة له مما علمه جميع من كان معه في السفرتين وانتشرت أخبارها في كتب الحديث والسير [1] . واخبار أهل الكتاب بظهوره قبل أن يبعث وخبره في التوراة [2] . وتسليم الشجر والحجر عليه قبل بعثته [3] . كيف كان لا يعرف نفسه وقد بشر به عيسى بن مريم ( ع ) كما أخبر تعالى عنه بقوله " ومبشرا بنبي يأتي من بعدي اسمه أحمد " الصف / 6 . كيف لا يعرف نفسه وأهل الكتاب كانوا " يعرفونه كما يعرفون أبنائهم " البقرة / 146 ، الانعام / 20 . يعرفون " الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل " الأعراف / 157 .
[1] طبقات ابن سعد ، ط . أوربا ج 1 / ق 1 / 76 و 98 و 99 و 109 و 83 و 101 و 73 و 100 منه ، والجزء الثالث ق 1 / 153 . وما رواه البخاري في آخر كتاب بدء الوحي من اخبار هرقل عن ظهوره . وسنن الترمذي كتاب المناقب باب ما جاء في بدء النبوة ج 13 / 106 . وسيرة ابن هشام ج 1 / 194 و 203 وراجع أيضا : 231 و 239 و 251 منه . [2] صحيح البخاري ، كتاب البيوع ، باب كراهية النحب في الأسواق ، ج 2 / 10 وكتاب التفسير ، باب تفسير سورة الفتح ، وكتاب فضائل القرآن ، الباب الأول . طبقات ابن سعد ، ط . أوربا ج 1 / 123 وق 2 / 17 و 87 و 89 وسنن الترمذي كتاب المناقب ، الباب الأول . سنن الدارمي ، المقدمة ، الباب الأول ومسند أحمد 2 / 174 و 3 / 467 ، طبقات ابن سعد ج 1 / ق 1 / 64 و 103 و 104 و 106 و 108 و 111 . [3] صحيح مسلم ، كتاب الفضائل ، باب نسب النبي ، الحديث : 2 ، ص 1782 ومسند أحمد 5 / 89 و 95 و 105 . ومسند الطيالسي ، الحديث 781 . وطبقات ابن سعد ، ج 8 / 179 . وتسليم الشجر عليه في : سنن الدارمي ، المقدمة ، الباب رقم 3 . وطبقات ابن سعد ، ج 8 / 179 .