وال من والاه ، وعاد من عاداه [1] وانصر من نصره واخذل من خذله [2] ، وأحب من أحبه وابغض ومن أبغضه [3] . ثم قال : اللهم اشهد [4] . ثم لم يتفرقا - رسول الله وعلي - حتى نزلت هذه الآية " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ، ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي [5] . وفي باب ما نزل من القرآن بالمدينة من تاريخ اليعقوبي : " ان اخر ما نزل عليه " اليوم أكملت . . . " وهي الرواية الصحيحة الثابتة ، وكان نزولها يوم النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بغدير خم " [6] . فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال له : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة [7] . وفي رواية قال له : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب . [8] وفي رواية أخرى ، هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة [9] .
[1] مسند أحمد 1 / 118 و 119 و 4 / 281 و 370 و 372 و 373 و 5 / 347 و 370 ، ومستدرك الحاكم 3 / 109 ، وسنن ابن ماجة والحاكم الحسكاني 1 / 190 و 191 ، وتاريخ ابن كثير 5 / 209 و 210 - 213 ، وقال ابن كثير في 5 / 209 : فقلت لزيد هل سمعته من رسول الله ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد الا رآه بعينه وسمعه بأذنيه . ثم قال ابن كثير : قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح . [2] مسند أحمد 1 / 118 و 119 ، ومجمع الزوائد 9 / 104 و 105 و 107 ، شواهد التنزيل 1 / 193 ، وتاريخ ابن كثير 5 / 210 و 211 . [3] شواهد التنزيل للحسكاني 1 / 191 ، وتاريخ ابن كثير 5 / 210 . [4] شواهد التنزيل 1 / 190 . [5] رواه الحاكم الحسكاني عن أبي سعيد الخدري 1 / 157 - 158 ح 211 و 212 ، وعن أبي هريرة ص 158 ح 213 ، وفي تاريخ ابن كثير 5 / 214 بإيجاز . [6] اليعقوبي 2 / 43 . [7] شواهد التنزيل 1 / 157 . [8] شواهد التنزيل 1 / 157 . [9] مسند أحمد 4 / 281 ، وسنن ابن ماجة باب فضائل علي والرياض النضرة 2 / 169 ، ولفظ " بعد ذلك " في تاريخ ابن كثير 5 / 210 .