البصرة وعمار بن ياسر إلى مصر و عبد الله بن عمر إلى الشام ، وإن جميعهم رجعوا بخبرون عن رضا الناس عن ولاتهم ما عدا عمار بن ياسر الذي تبع عبد الله بن سبأ اليهودي وبقي في أرض مصر يفسد فيها . اختلق جميع تلك الأخبار بتفاصيلها سيف ولم يرد ذكر منها عند أي واحد من المؤرخين غيره والخبر الصحيح في ذلك ما ذكرناه في أحاديث عائشة عن أنساب الأشراف للبلاذري وغيره . د - اختلق خبر أبي ذر مع معاوية وحرفه والروايات الصحيحة في خبره - أيضا - ما أوردناه في كتاب أحاديث عائشة . ه اختلق غيرها مثل المكاتبات التي تخيل أنها جرت بين الخليفة عثمان وعماله وغير ذلك . أما التحريف في تلكم الروايات ، فكالآتي : ثانيا - أمثلة من التحريف في الروايات السابقة : أ - تحريف في الأسماء : حرف اسم عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي و عبد الله بن وهب السبائي من رؤساء الخوارج في حرب النهروان وسماهما خالد بن ملجم و عبد الله بن سبأ كما برهنا على ذلك في فصل تصحيف وتحريف من كتاب عبد الله بن سبأ ج 2 . ب - تحريف في الاخبار مثل : تحريفه خبر عبادة بن الصامت ومعاوية والصحيح منه ما أوردناه في فصل ( مع معاوية ) من كتاب أحاديث عائشة . وتحريفه خبر القول بالرجعة وقوله : إن ابن سبأ اخترعه ، ويطول بنا البحث عن أدلته في الكتاب والسنة ، ونقتصر على ايراد خبر واحد كالآتي : لما توفي رسول الله ( ص ) كان الصحابي أبو بكر بمنزلة في السنح ، وأخذ الصحابي عمر يقول : إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي . وإن رسول الله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل مات ، والله ليرجعن رسول الله [1] . وتحريفه خبر القول بالوصية ونسبته إلى ابن سبأ اليهودي وقد مر بنا البحوث عنها في ما سبق . وتحريفه رواية رسول الله ( ص ) في حق عمار بقوله : " الحق مع عمار ما لم
[1] راجع تفصيل الخبر في فصل وفاة الرسول ( ص ) من كتاب عبد الله بن سبأ ، ج 1 .