responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 169


ثانيا : الاستدلال بآية " وشاورهم في الأمر "

ثالثا : الاستدلال بمشاورة الرسول مع أصحابه

مشاورتة صلى الله عليه وآله معهم في غزوة بدر

ثانيا : الاستدلال بآية " وشاورهم في الامر " ان هذا الآية التاسعة والخمسين بعد المائة من سورة آل عمران وقد وردت ضمن سلسلة من آيات 139 - 166 منها وكلها في أمر غزوات الرسول وكيف نصرهم الله فيها ، وفي بعضها يخاطب المسلمين وخاصة الغزاة منهم ويعظهم ، وفي بعضها يخاطب الرسول خاصة ومن ضمنها هذه الآية :
" فبما رحمة من الله لنت لهم ، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله ، ان الله يحب المتوكلين " . يظهر جليا أن الامر بالمشاورة في هذه الآية بقصد الملاينة معهم والرحمة بهم ، وليس مأمورا بالعمل برأيهم ، بل يقول له وإذا عزمت فتوكل واعمل برأيك ، ومن المجموع أيضا أن مقام المشاورة الراجحة إنما هي في الغزوات ، وما ذكر من مشاورة الرسول مع أصحابه أيضا كانت في الغزوات كما سنذكرها في ما يلي :
ثالثا : الاستدلال بمشاورة الرسول مع أصحابه :
ان مشاورة الرسول مع أصحابه كانت في الغزوات ، وأشهرها مشاورته معهم في غزوة بدر ، وقصتها كما يلي :
ندب رسول الله أصحابه للتعرض لقافلة قريش التجارية الراجعة من الشام بقيادة أبي سفيان وخرج معه 313 شخصا ممن استعد للاستيلاء على القافلة التجارية وليس للقتال ، وبلغ الخبر أبا سفيان فانحرف في سيره عن الطريق ، واستصرخ قريشا بمكة فخرجت مستعدة للقتال في جيش يقارب الألف محارب ، وأفلت أبو سفيان والقافلة ، فكان الرسول صلى الله عليه وآله أمام خيارين : التراجع إلى المدينة بسلام ، أو مقاتلة جيش قريش المتأهب للقتال بجيشه غير المتكافئ عددا وعدة .
تفصيل الخبر :
روى ابن هشام في سيرته وقال :
واتاه الخبر عن قريش ومسيرهم ليمنعوا عيرهم ، فاستشار الناس وأخبرهم عن قريش ، فقام أبو بكر الصديق فقال وأحسن ، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن ، ثم قام المقداد . . . [1] .
ثم ذكر ما قاله المقداد وما قالته الأنصار . بينا لم يذكر ما قاله أبو بكر ثم عمر !



[1] سيرة ابن هشام ج 2 / 253 .

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : السيد مرتضى العسكري    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست