عصمة أهل البيت عليهم السلام أخبر الله سبحانه وتعالى بأن أهل البيت وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم معصومون من الذنوب في قوله تعالى : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " [1] . روى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب [2] قال : " لما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الرحمة هابطة ، قال : " ادعوا لي ، ادعوا لي " فقالت صفية : من يا رسول الله ؟ قال : " أهل بيتي عليا وفاطمة
[1] الأحزاب - 33 . [2] بمستدرك الصحيحين ج 3 / 147 . و عبد الله بن جعفر ذي الجناحين : ابن عم النبي أبي طالب وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية ، ولد بأرض الحبشة في هجرة أبويه إليها وهاجر أبوه به إلى المدينة ، وكان حليما كريما يقال له بحر الجود ، توفي بالمدينة سنة ثمانين عام الجحاف - عام جاء فيه سيل عظيم ببطن مكة جحف الحاج وذهب بالإبل عليها أحمالها ، وروى عنه أصحاب الصحاح 25 حديثا . ترجمته بأسد الغابة وجوامع السيرة ص 282 . وصفية بنت حي بن اخطب : من سبط هارون بن عمران من بني إسرائيل ، وأمها برة بنت السموأل من بني قريظة ، كانت زوجة كنانة بنت الربيع من يهود بنى النضير فقتل عنها يوم خيبر فاصطفاها النبي وقال لها : " ان اخترت الاسلام أمسكتك لنفسي وأن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك " ، فقالت يا رسول الله لقد هويت الاسلام وصدقت بك قبل ان تدعوني حيث صرت إلى رحلك ، ومالي في اليهودية ارب ومالي فيها والد ولا أخ ، وخيرتني الكفر والاسلام فالله ورسوله أحب إلى من العتق وأن ارجع إلى قومي ، فاعتدت ثم تزوجها النبي وتوفيت في سنة 53 ه وروى عنها أصحاب الصحاح 10 أحاديث ، ترجمتها بطبقات ابن سعد ج 8 / 120 - 129 وجوامع السيرة ص 285 .