نام کتاب : مشكاة الأنوار في غرر الأخبار نویسنده : علي الطبرسي جلد : 1 صفحه : 441
والحفظ والعلم ، وبالعقل يكمل وهو دليله ومبصره ومفتاح أمره ، فإذا كان تأييد عقله من النور كان عالما حافظا زاكيا فطنا فهما ، فعلم بذلك كيف ولم وحيث ، وعرف من نصحه ومن غشه ، فإذا عرف ذلك عرف مجراه وموصوله ومفصوله وأخلص له الوحدانية لله والإقرار بالطاعة ، فإذا فعل ذلك كان مستدركا لما فات ، واردا على ما هو آت فعرف ما هو فيه ، ولأي شئ هو هاهنا ، ومن أين يأتي وإلى ما هو صائر ، وذلك كله من تأييد العقل [1] . « 1485 » - من كتاب المحاسن : عن سماعة بن مهران قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) وعنده عدة من مواليه ، فجرى ذكر العقل والجهل ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : اعرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا ، قال سماعة : فقلت : جعلت فداك لا نعرف إلا ما عرفتنا ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن الله جل ثناؤه خلق العقل وهو أول خلق [2] خلقه من الروحانيين عن يمين العرش من نوره ، فقال له : أدبر فأدبر ، ثم قال له : أقبل فأقبل ، فقال الله عز وجل له : خلقتك خلقا عظيما وكرمتك على جميع خلقي [3] . قال : ثم خلق الجهل ، فقال له : أدبر فأدبر ، ثم قال له : أقبل ، فلم يقبل ، فقال الله له : استكبرت فلعنه ، ثم جعل للعقل خمسة وسبعين جندا ، فلما رأى الجهل ما أكرم الله به العقل وما أعطاه الله أضمر له العداوة ، فقال الجهل : يا رب ! هذا خلق مثلي خلقته وكرمته وقويته وأنا ضده ولا قوة لي به ، فاعطني من الجند مثل ما أعطيته ، فقال : نعم ، فإن عصيت بعد ذلك أخرجتك وجندك من رحمتي ، قال : قد رضيت ، فأعطاه خمسة وسبعين
[1] الكافي : 1 / 25 / 23 وفيه " الإنسان " بدل " الإسلام " ، مستدرك الوسائل : 11 / 210 / 12766 . [2] ليس في نسخة ألف " خلق " . [3] ليس في نسخة ألف " فقال الله عز وجل له : خلقتك خلقا عظيما وكرمتك على جميع خلقي " .
نام کتاب : مشكاة الأنوار في غرر الأخبار نویسنده : علي الطبرسي جلد : 1 صفحه : 441