responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشكاة الأنوار في غرر الأخبار نویسنده : علي الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 354


« 1148 » - قال الصادق ( عليه السلام ) : بينا إبراهيم خليل الرحمان في جبل بيت المقدس يطلب المرعى لغنمه ، إذ [1] سمع صوتا فإذا هو برجل قائم يصلي ، طوله اثنا عشر شبرا ، فقال إبراهيم له : يا عبد الله ، لمن تصلي ؟ قال : لإله السماء ، فقال إبراهيم : هل بقي أحد من قومك غيرك ؟ قال : لا ، قال : فمن أين تأكل ؟ قال : أجتني من الشجر في الصيف وآكله في الشتاء ، قال : فأين منزلك ؟ قال : فأومأ بيده إلى جبل ، فقال إبراهيم ( عليه السلام ) : هل لك أن تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة ؟ فقال : إن قدامي ماء لا يخاض ، قال : كيف تصنع ؟ قال : أمشي عليه ، قال : فاذهب بي معك فلعل الله أن يرزقني ما رزقك ، قال : فأخذ العابد بيده فمضيا جميعا حتى انتهيا إلى الماء ، فمشى ومشى عليه إبراهيم معه حتى انتهيا إلى منزله .
فقال إبراهيم ( عليه السلام ) : أي الأيام أعظم ؟ فقال له العابد : يوم يدان الناس بعضهم من بعض ، قال : فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدي فندعو الله عز وجل أن يؤمننا شر ذلك اليوم ؟ فقال له : وما تصنع بدعوتي ؟ فوالله إن لي لدعوة منذ ثلاث سنين ما أجبت فيها بشئ ، فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : أولا أخبرك لأي شئ احتبست دعوتك ؟ قال : بلى ، قال له : إن الله عز وجل إذا أحب عبدا احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب إليه ، وإذا أبغض عبدا عجل له دعوته أو ألقى في قلبه اليأس منها .
ثم قال له : وما كانت دعوتك ؟ قال : مر بي غنم ومعه غلام له ذوابة [2] ، فقلت : يا غلام ، لمن هذا الغنم ؟ قال : لإبراهيم خليل الرحمان ، فقلت :
اللهم إن كان لك في الأرض خليل فأرنيه ، فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : فقد استجاب لك ، أنا إبراهيم خليل الرحمان ، فعانقه ، فلما بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله )



[1] في نسخة ألف " إذا " .
[2] في نسخة ألف " ومعها غلام له دابة " .

نام کتاب : مشكاة الأنوار في غرر الأخبار نویسنده : علي الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست