شكله [1] .
« 484 » - عن حماد بن عثمان قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) : إذ دخل عليه رجل من أصحابنا ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يشكوك فلان ، قال : يشكوني إني استقضيت حقي منه ! فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كأنك إذا استقضيت حقك لم تسئ ؟ أرأيت ما ذكر عز وجل [2] في القرآن : * ( يخافون سوء الحساب ) * [3] أخافوا أن يجور الله عليهم ؟ لا والله ما خافوا ذلك إنما خافوا الاستقضاء ، فسماه الله سوء الحساب ، نعم من استقضى من أخيه فقد أساء [4] .
« 485 » - عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا تغشش الناس فتبقى بغير صديق [5] .
« 486 » - عن سيف بن عميرة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : المؤمن لا يغش المؤمن ولا يظلمه ولا يخونه [6] ولا يخذله ولا يكذبه ولا يغتابه ولا يقول له " أف " فإنه إذا قال له " أف " لم تكن بينهما ولاية ، فإذا اتهمه [7] إنماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء ، ومن أطعم مؤمنين أشبعهما كان أفضل من رقبة [8] .
« 487 » - عن إبراهيم الثمالي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة ، وإن نصره كان

[1] المؤمن : 39 / 91 ، الاختصاص : 30 ، عدة الداعي : 174 ، البحار : 71 / 234 / 30 ، وفي نسخة ترد " إلى ركنه " .
[2] في نسخة ألف " ذكر الله " .
[3] الرعد ( 13 ) : 21 .
[4] التهذيب : 6 / 194 / 50 ، البحار : 100 / 149 / 2 .
[5] البحار : 71 / 286 / 13 .
[6] في نسخة ألف " ولا يخوفه بدل ولا يخونه " .
[7] في نسخة ألف " أهانه بدل اتهمه " .
[8] الخصال : 623 مع اختلاف في الألفاظ ، تفسير نور الثقلين : 3 / 150 ، البحار : 72 / 194 / 4 .