responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الرضا ( ع ) نویسنده : داود بن سليمان الغازي    جلد : 1  صفحه : 82


( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) [1] والثاني : العبد المخلص في طاعة ربه ، والذي يمحض سيده النصيحة ويعمل بما يرضاه .
والثالث : هو الفقير الذي لا يظهر فقره ، وقد مدحه الله تعالى في كتابه العزيز بقوله : ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافا ) [3] وليست العفة وحدها تسبب دخوله الجنة ، بل لابد من أن يكون عابدا لله تعالى .
وملاحظة الحديث بصورة عامة تكشف عن أن المحور الأساسي في دخول الجنة هو عبادة الله سبحانه ، أما الأخيران فقد صرح فيهما بلزوم العبادة ، وأما الأول ، فلان الشهيد لا يكون مفتخرا بوسام الشهادة إلا إذا كان في قتله في سبيل الله وطاعته ، فتكون الطاعة والعبادة هي السبب في إدخاله الجنة فما هي العبادة ؟
ورد في الحديث عن عيسى بن عبد الله قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك ما العبادة ؟ قال : ( حسن النية بالطاعة من الوجوه التي يطاع الله منها . . . ) ( 3 ) .
وفي حديث المعراج : ( يا أحمد هل تدري متى يكون العبد عابدا ؟ قال لا يا رب ، قال إذا اجتمع فيه سبع خصال ، ورع يحجزه عن المحارم ، وصمت يكفه عما لا يعنيه ، وخوف يزداد كل يوم من بكائه ، وحياء يستحي مني في الخلاء وأكل ما لابد منه ، ويبغض الدنيا لبغضي لها ، ويحب الأخيار لحبي إياهم ) ( 4 )



[1] آل عمران 3 / 169 ، والبقرة 2 / 154 . ( 2 ) البقرة 2 / 273 .
[3] الكافي 2 : 83 ( 4 ) البحار 77 : 30 .

نام کتاب : مسند الرضا ( ع ) نویسنده : داود بن سليمان الغازي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست