11 . وكمال الدين 2 : 460 ، الباب 43 ، الحديث 21 . والتوحيد 182 ، الحديث 17 . ومن لا يحضره الفقيه 1 : 28 ، الحديث 58 ، وزاد فيه : ( فقال موسى عليه السلام : إني أكون في حال اجلك أن أذكرك فيها . فقال : يا موسى ، اذكرني على كل حال ) . ورواه العلامة المجلسي في البحار 3 : 329 ، الحديث 29 ، عن التوحيد . و 13 : 345 ، الحديث 29 ، عن العيون . و 93 : 322 ، الحديث 34 . وأما ذيله فقد رواه العلامة المجلسي في البحار 13 : 12 ، الحديث 18 . و 75 : 293 ، الحديث الأول ، مع اختلاف الذي أوردناه في الهامش . فقه الحديث : إن الله سبحانه وتعالى لا يحويه مكان ، ولا يشار إليه ببنان ، لان كل من يحويه المكان فهو مفتقر إلى المكان ، فيكون ممكنا ، والله غني عن كل شئ . وكل ما يشار إليه ببنان فهو ذو جهة ، وكل ما كان ذو جهة خاصة فإنه لابد وأن تخلو منه الجهات الأخرى ، فيكون محدودا ، والله لاحد له . وأما ما ذكره موسى عليه السلام في مناجاته فهو لتعليم أن الله لامكان له ، ولا جهة له ، بل هو مع كل شئ ، لا مخالطة ، وغير كل شئ لا بمزايلة ، قال تعالى : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ) ( المجادلة : 58 / 7 ) . وأما ذيل الحديث فهو نهي عن النميمة وأنه بالإضافة إلى الاضرار المادية التي يورثها النميمة في إيجاد التفرقة بين أفراد المجتمع ، والبغضاء والتشاحن بين المؤمنين ، فإنه سبب لاثار معنوية تترتب على هذه الآثار ، وهي حرمان الأمة بأجمعها من نصر الله . وقد وردت نصوص كثيرة في ذم النميمة ، قال تعالى : ( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم ) . ( القلم : 68 / 10 و 11 )