responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الرضا ( ع ) نویسنده : داود بن سليمان الغازي    جلد : 1  صفحه : 109


فقه الحديث :
المؤمن أعظم حرمة عند الله من الكعبة ، فكما أن الكعبة ضرورية الاحترام والتعظيم والتكريم فكذلك المؤمن ، بل المؤمن أعظم حرمة منها ومن ملك مقرب كما ورد في الحديث .
وعليه ، فالاستخفاف به وتحقيره وعدم الاعتناء به يكون حراما ، وهناك عقوبة كبيرة لمن يرتكب ذلك ، وبالأخص لو كانت هذه الإهانة تعود لأسباب مادية كالفقر وأمثاله ، فإن الفقر هو امتحان واختبار للانسان المؤمن في الدنيا يمتحن الله به عبده فالاستخفاف بالمؤمن بهذا الامتحان الإلهي عظيم عند الله ، وقد وعد في الحديث الشريف على ذلك توعيدا رهيبا ، وهو أن الله سبحانه يشهره في القيامة على رؤوس الخلائق .
ويا لها من كارثة أو يوقف الانسان في ذلك الموقف الرهيب حيث القلوب واجفة أبصارها خاشعة ، ثم يعرض في تلك الحالة هذا العبد المسئ في حق من أكرمه الله بالايمان وامتحنه بالفقر . فيا له من موقف مخجل - بحضرة الأنبياء والرسل والأئمة والصالحين والمؤمنين ، وحتى الكفار والمنافقين - أن يؤنب العبد على فعل كان من الممكن أن يعرض عنه في الدنيا ويصرف همه إلى إنقاذ نفسه من ورطات أخرى بدل أن يصرفه في توهين كرامة حبيب الله .
ثم ليت الامر ينتهى بهذا ، بل الله الحكم العدل يقتص هو لعبده المؤمن في ذلك الموقف من المسئ فيبدأ هو يفضح المسئ على رؤوس الاشهاد .
فأيهما يكون أعظم وأصعب أن يشهر المؤمن بالفقر في الدنيا وهو فخر المؤمن ، أو يشهر المسئ بأعظم من ذلك في الآخرة علي رؤوس الاشهاد ، نسأل الله سبحانه العصمة والأمان

نام کتاب : مسند الرضا ( ع ) نویسنده : داود بن سليمان الغازي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست