ففي عام 183 ه : أمر إبراهيم بن الأغلب بإخماد الثورة في شمال أفريقيا . وفي عام 188 ه : أمر بقتل جعفر بن يحيى البرمكي والتمثيل بجسده ، وسجن أهله وصادر أموالهم . وفي عام 193 ه : منح امتيازات خاصة للإفرنج في البلاد الاسلامية ، وخصوصا الأماكن المقدسة . وفي النهاية خرج لقتال رافع بن ليث عام 194 ه ، ومات في طريقه إلى خراسان ، واستشهد الإمام موسى بن جعفر الكاظم مسموما في سجنه ببغداد 5 - المأمون ( 194 ه - 218 ه ) : وفي عام 195 ه : قاتل أخاه ( محمد الأمين ) الذي تزعم خلافة أبيه . وفي عام 198 ه : استسلم الأمين ، ولكن المأمون أو عز إلى قائد قواته ( طاهر ) وجنده باغتيال الأمين . وفي عام 200 ه : أرسل هرثمة لقتل محمد بن إبراهيم طباطبا ، وبعد ذلك بعام - أي 201 ه - قتل هرثمة خشية افتتان الناس به . وفي عام 202 ه : عقد ولاية العهد للإمام الرضا عليه السلام ، وعقد قران ابنته على ابنه الإمام الجواد عليه السلام ، ولكن العراقيين من العباسيين رفضوا ذلك ، واستخلفوا إبراهيم المهدي ، ثم إنه في نفس العام سم الإمام الرضا عليه السلام وتوفى عليه السلام مسموما بخراسان ، ودخل المأمون بغداد فبايعه كل من عارضه من العباسيين . وليس من الغريب الصلة بين عقد الولاية للإمام الرضا عليه السلام وبين إخماد ثورات العلويين المتعاقبة ، والصلة بين وفاة الامام وبين مبايعة المعارضة العباسة له ببغداد . وهنا سؤال يطرح نفسه ، وهو : هل خفي ذلك على الإمام الرضا عليه السلام ؟