responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ عزيز الله عطاردي    جلد : 0  صفحه : 6


وفي أيام هارون الرشيد لما ولي أبا يوسف القضاء ، كان لا يولى القضاء إلا لمن أشار عليه أبو يوسف ، وكان لا يشير إلا من كان مقلدا لأبي حنيفة ، وكذلك في الأندلس لما اختص بيحيى بن يحيى بن كثير الأندلسي صاحب مالك فكان لا يولي الحكم إلا مالكيا فصار أهل الأندلس مالكية ، ولم تزل المذاهب خاضعة للملوك والامراء ، يرفعها قوم ويخفضها آخرون ، وهذا واضح لمن تأمل التاريخ وسير الخلفاء والملوك والامراء والحكام .
( في فضل علم الحديث ) لا شك بأن شرف العلوم يتفاوت بشرف موضوعها ، ولا خلاف عند أهل العلم و ذوي البصائر إن أجل العلوم ما كان نفعه أعم وفائدته أتم ، وهذا العلم هو علم الشريعة الذي هو طريق السعداء إلى دار البقاء ، من تمسك به اهتدى ونجى من الهلاك و الردى ، ومن علوم الشريعة علم الحديث والآثار ، المروية عن النبي وأهل بيته الأطهار عليهم سلام الله الملك القهار .
إذ به يعرف الحلال من الحرام ومنه يستفاد أوامر الشرع ونواهيه ، وأحكام الواجبات والمستحبات والمحرمات ، وفي الحديث مكارم وفضائل ، وآداب ومواعظ ، وفوائد وفرائد ، وحكم ومحاسن ، به يسلك سبل الهدى ، ويترك طرق الردي ، من جعل كتب الحديث أمامه ويطالعه ويتدبر في معانيه كأنه رأى نفسه في مجلس النبي الأقدس أو أحد من الأئمة عليهم السلام وهو يخاطبه ويتكلم معه .
ولعلم الحديث قواعد وأصول ، وأحكام واصطلاحات ، ذكرها المحدثون و الفقهاء - رضوان الله عليهم - في كتبهم منها ما يتعلق بالحديث كالعلم بأخبار الآحاد والتواتر ، والصحيح ، والضعيف ، والمسند والمرسل ، والمجهول ، والمضمر ، وغيرها ومنها ما يتعلق بالرواة ونقلة الآثار كالعلم بالجرح والتعديل والتوثيق والتضعيف ، والبحث في هذا الموضوع في كتب رجال الحديث والدراية .

كلمة المؤلف 6

نام کتاب : مسند الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ عزيز الله عطاردي    جلد : 0  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست