responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ عزيز الله عطاردي    جلد : 0  صفحه : 53


وعلى رأى المفيد أن الدولة المذكورة من أصلها فاسدة وعلى غير قاعدة مرضية فاهتمامه عليه السلام بالوقيعة فيهما حتى أغراهما بتغيير رأى الخليفة عليه فيه ما فيه ، ثم إن نصيحته للمأمون وإشارته عليه بما ينفعه في دينه لا توجب أن يكون سببا لقتله و موجبا لركوب هذا الأمر العظيم منه ، وقد كان يكفي في هذا الأمر العظيم منه ، وقد كان يكفي في هذا الأمر أن يمنعه عن الدخول عليه أو يكفه عن وعظه ، ثم إنا لا نعرف أن الإبر إذا غرست في العنب صار العنب مسموما ولا يشهد القياس الطبي ، والله تعالي أعلم بحال الجميع وإليه المصير وعند الله يجتمع الخصوم .
انتهى كلامه .
ولا يخفى وهنه إذا الوقيعة في ابني سهل لم يكن للدنيا حتى يمنعه عنه الاشتغال بعبادة الله تعالى بل كان ذلك لما وجب عليه من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر و رفع الظلم عن المسلمين مهما أمكن ، فالحق ما اختاره الصدوق والمفيد وغيرهما من أجلة أصحابنا أنه عليه السلام مضى شهيدا بسم المأمون . [1] .
قال العطاردي : ذكرنا عن الطبري أنه قال : إن الرضا أكل عنبا فمات ؟ ! أخذ هذا الكلام عنه المؤرخون كالمسعودي وابن الأثير وغيرهما ، ولم يقل به أحد قبل الطبري ، وهو الذي نقل هذا الافتراء على الإمام الطاهر عليه السلام ولا نعلم كيف خفي الحق على الطبري وهو قريب العهد بعصر الرضا والمأمون وما جرى بينهما ؟ !



[1] بحار الأنوار : 49 - 311 .

من حياة الإمام الرضا 139

نام کتاب : مسند الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ عزيز الله عطاردي    جلد : 0  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست