responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ عزيز الله عطاردي    جلد : 0  صفحه : 19


وكتب بذلك إلى الآفاق ، وأخذت البيعة للرضا ودعي له على المنابر ، وضربت الدنانير والدراهم باسمه ، ولم يبق أحد إلا لبس الخضرة إلا إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي الهاشمي ، فإنه كان عاملا للمأمون على البصرة ، فامتنع من لبس الخضرة ، وقال : هذا نقض لله وله ، وأظهر الخلع ، فوجه إليه المأمون عيسى بن يزيد الجلودي ، فلما أشرف على البصرة هرب إسماعيل من غير حرب ولا قتال .
ودخل الجلودي البصرة فأقام بها ، وصار إسماعيل إلى الحسن بن سهل فحبسه وكتب في أمره إلى المأمون ، فكتب بحمله إلى مرو ، فحمل فلما صار بالقرب من مرو أمر المأمون أن يرد إلى جرجان فليحبس بها فأقام بجرجان محبوسا ممنوعا منه ثم رضي عنه بعد حين .
ووجه ببيعة الرضا عليه السلام مع عيسى الجلودي إلى مكة ، وإبراهيم بن موسى ابن : جعفر بها مقيم ، وقد استقامت له غير أنه يدعو إلى المأمون ، فقدم الجلودي ومعه الخضرة وبيعة الرضا ، فخرج إبراهيم فتلقاه وبايع الناس الرضا بمكة ولبسوا الأخضر [1] .
قال العطاردي : قد ذكرنا في باب إشخاصه عليه السلام من المدينة إلى خراسان إن الإمام الرضا صلوات الله عليه لم يدخل بغداد ، وإنما رحل عن القادسية من طريق النباج إلى البصرة ولم يدخل الكوفة ولا بغداد ، وتفرد بهذا القول اليعقوبي ولم يقل به أحد من المؤرخين والمحدثين وأصحاب التراجم . والله أعلم .
قال الطبري في حوادث سنة مائتين : وفي هذه السنة وجه المأمون رجاء بن أبي الضحاك وفرناس الخادم لإشخاص علي بن موسى بن جعفر بن محمد ، ومحمد بن جعفر .
وقال في حوادث سنة إحدى ومائتين : وفي هذه السنة جعل المأمون علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولي عهد المسلمين والخليفة من



[1] تاريخ اليعقوبي : 3 - 183 .

من حياة الإمام الرضا 108

نام کتاب : مسند الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ عزيز الله عطاردي    جلد : 0  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست