responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ عزيز الله عطاردي    جلد : 0  صفحه : 17


خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وصلاته على نبيه محمد خاتم النبيين وآله الطبيين الطاهرين .
أقول وأنا علي بن موسى الرضا بن جعفر : إن أمير المؤمنين عضده الله بالسداد ووفقه للرشاد ، عرف من حقنا ما جهله غيره ، فوصل أرحاما قطعت ، و آمن نفوسا فزعت ، بل أحياها وقد تلفت ، وأغناها إذا افتقرت ، مبتغيا رضى رب العالمين ، لا يريد جزاء من غيره ، وسيجزي الله الشاكرين ولا يضيع أجر المحسنين .
وإنه جعل إلي عهده والإمرة الكبرى إن بقيت بعده ، فمن حل عقدة أمر الله بشدها وفصم عروة أحب الله إيثاقها ، فقد أباح حريمه وأحل محرمه ، إذ كان بذلك زاريا على الإمام ، منتهكا حرمة الإسلام ، بذلك جرى السالف ، فصبر منه على الفلتات ، ولم يعترض بعدها على العزمات ، خوفا من شتات الدين ، واضطراب حبل المسلمين ولقرب أمر الجاهلية ورصد فرصة تنتهز ، وبايقة تبتدر .
وقد جعلت لله على نفسي إن استرعا في أمر المسلمين وقلدني خلافته أن أعمل فيهم عامة ، وفي بني العباس خاصة . بطاعته وطاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن لا أسفك دما حرما ، ولا أبيح فرجا ولا مالا إلا ما سفكته حدود الله ، وأباحته فرايض وأن أتخير الكفاة جهدي وطاقتي ، وجعلت بذلك على نفسي عهدا مؤكدا يسألني الله عنه ، عز وجل يقول ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا ) .
وإن أحدثت أو غيرت أو بدلت كنت للغير مستحقا ، وللنكال متعرضا ، و أعوذ بالله من سخطه ، وإليه أرغب في التوفيق لطاعته والحول بيني وبين معصيته في عافيته لي وللمسلمين ، والجامعة والجفر يدلان على ضد ذلك ، وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم إن الحكم إلا لله يقضى بالحق وهو خير الفاصلين .
لكني امتثلت أمير المؤمنين ، وآثرت رضاه والله يعصمني وإياه وأشهدت الله

من حياة الإمام الرضا 106

نام کتاب : مسند الإمام الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ عزيز الله عطاردي    جلد : 0  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست