responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 3


المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم إن الله تعالى بمقتضى غناه وجوده وكرمه ، شاء أن ينعم على ابن آدم من نعمه الجزيلة ، فأنعم عليه بأول نعمه نعمة الوجود وإخراجه من حيز العدم . ثم سخر له ما في الأرض جميعا وجعله سيد هذه الكرة ، يتصرف في ترابها ومائها وجوها ، ويذل له كل ما عليها من حيوان ، ويخضع له نباتها ومعدنها وجميع كنوزها .
ثم أنعم عليه بالهداية إليه بإرسال الرسل وإنزال الكتب التي تضمن له رضى ربه وسعادة معاشه ومعاده إن أطاع الله .
وكان بعد هذا الانعام الجزيل والهداية الواضحة الاختبار والامتحان وهما لا يكونان إلا بالابتلاء بنقص النعمة أو البلاء في نفس الانسان وماله .
وهنا يعرف الصابر المحتسب من الضجر الجازع .
وقد وعد سبحانه الصابرين بالأجر الجزيل ، ووعدهم بأن يوفيهم أجرهم بغير حساب ، وأعلمهم أنه هو تعالى معهم إن صبروا .
قال : الإمام الباقر عليه السلام : إنما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر ، دينه - أو قال - على حسب دينه ( 1 ) .
وقال الإمام الصادق عليه السلام : إن الله إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا ( 2 ) .


1 - الكافي 2 : 197 / 9 ، مشكاة الأنوار : 298 . 2 - الكافي 2 : 197 / 6

نام کتاب : مسكن الفؤاد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست